أصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) تحذيرًا شديدًا إلى كينيا وأوغندا وتنزانيا بشأن استعداداتهم لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2027، مؤكدًا أن التأخيرات الحالية قد تعرض حقوق الاستضافة للخطر.
التحذير الرسمي من الكاف
أعرب الأمين العام للكاف، فيرون موسينغو-أومبا، عن خيبة أمله من التقدم البطيء في استعدادات كينيا لبطولة أمم إفريقيا للمحليين (CHAN 2024)، المقررة في أغسطس المقبل. وذكر أن الاستعدادات في كينيا، بما في ذلك تجديد استادَي كاساراني ونيابو، لم تكتمل بعد، مما يثير القلق بشأن قدرتها على استضافة البطولة القارية الكبرى في عام 2027.
دروس من الماضي
تجدر الإشارة إلى أن كينيا قد فقدت سابقًا حقوق الاستضافة مرتين:
1996: تم سحب الاستضافة لصالح جنوب إفريقيا بسبب التأخيرات في التحضيرات.
2018: تم سحب استضافة بطولة أمم إفريقيا للمحليين (CHAN) لصالح المغرب بسبب عدم جاهزية المنشآت.
هذه السوابق تضع كينيا تحت ضغط إضافي لإثبات قدرتها على الوفاء بالمعايير المطلوبة.
التحديات المالية
تواجه الدول المضيفة تحديات مالية كبيرة، حيث يُطلب من كل دولة إيداع ضمان مالي قدره 30 مليون دولار أمريكي (ما يعادل نحو 1.1 مليار شلن كيني) بحلول 15 يناير 2025. هذا المبلغ مخصص لتغطية تكاليف الفنادق، الأمن، والبنية التحتية، مما يضيف عبئًا إضافيًا على كينيا وأوغندا وتنزانيا.
استعدادات البنية التحتية
على الرغم من التحديات، تُظهر كينيا تقدمًا في بعض المشاريع، مثل:
استاد كاساراني: تم تخصيص 3.1 مليار شلن كيني للتجديدات، مع تحديد موعد الانتهاء في نوفمبر 2025.
مدينة تالانتا الرياضية: قيد الإنشاء في نيروبي، مع تخصيص 1.3 مليار شلن كيني للمرحلة الأولى.
ومع ذلك، لا تزال بعض المنشآت الأخرى، مثل استاد نيابو، بحاجة إلى مزيد من العمل لضمان جاهزيتها.
دعوات للشفافية والمساءلة
دعا أساطير كرة القدم الكينيين، مثل دانيال أونسيكا، إلى تشكيل لجنة إشرافية مستقلة لضمان الشفافية في استخدام الأموال المخصصة للبنية التحتية. وأشاروا إلى أهمية محاربة الفساد لضمان نجاح البطولة.