قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن إسرائيل بصدد فرض حصار جوي وبحري على الحوثيين، لافتاً إلى أنه تم تدمير آخر طائرة يمنية في مطار صنعاء. وجاء ذلك رداً على الضربات التي تشنها الجماعة المدعومة من إيران على الدولة العبرية بين الحين والآخر للضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة.
غارات إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي
وذكرت صحيفة Jerusalem Post العبرية، أن القوات الإسرائيلي اليوم الأربعاء، شنت غارات على مطار صنعاء الدولي في اليمن ردا على عدة هجمات صاروخية باليستية أطلقها الحوثيون على إسرائيل خلال الأسبوع الماضي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن القوات الجوية دمرت آخر طائرة لا يزال الحوثيون يستخدمونها في المطار - وذلك بعد أن هاجمت إسرائيل المطار عدة مرات بالفعل في الأشهر القليلة الماضية.
وأضاف كاتس أن إسرائيل فرضت أو هي في صدد فرض حصار جوي وبحري على الحوثيين لمحاولة ردعهم عن شن هجمات مستقبلية على الدولة اليهودية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن حتى الآن، أطلق الحوثيون ما يزيد على 400 صاروخ على إسرائيل منذ بداية الحرب، مستخدمين مزيجًا من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
وعلى الرغم من مقتل إسرائيلي واحد فقط بواسطة طائرة بدون طيار في يوليو 2024، فإن الصواريخ أثرت بشكل كبير على شل الحركة اليومية في إسرائيل، و إجبار ملايين الإسرائيليين إلى الهروب إلى الملاجئ، كما تسببت في انسحاب العديد من شركات الطيران الدولية من الرحلات إلى إسرائيل، خاصة بعد الهجوم الذي وقع في مطار بن جوريون في وقت سابق من هذا الشهر.
وحتى يوليو 2024، ترك الجيش الإسرائيلي مهمة الرد على الحوثيين للولايات المتحدة، ولكن منذ ذلك الحين أمرت تل أبيب بشن حوالي 10 ضربات على أصول الحوثيين في ميناء الحديدة، وفي مطار صنعاء، وفي موانئ أخرى، وضد بعض المنشآت الكهربائية.
وتأتي هذه الضربات الإسرائيلية المكثفة بعد توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الجماعة الحوثية التي أعلنت انها ستتوقف عن مهاجمة السفن الأمريكية، فيما تركت واشنطن إسرائيل بمفردها في مواجهة الحوثيين.
ولم يشن الحوثيون ضربات على إسرائيل خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الفترة من 19 يناير إلى أوائل مارس، إلا أن بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إستئناف الحرب على غزة من جديد عادت جماعة الحوثيين شن هجمات ضد الدولة العبرية.
