أخبار عاجلة

نشطاء يحذرون من عشوائية السباحة

نشطاء يحذرون من عشوائية السباحة
نشطاء يحذرون من عشوائية السباحة

بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي تشهده مختلف مناطق المملكة، عادت ظاهرة السباحة في الأودية والسدود إلى الواجهة، ما أثار قلق فعاليات مدنية ومحلية بإقليم وزان من تكرار حوادث الغرق، خصوصا في الفضاءات الطبيعية التي يقصدها الزوار هربا من لهيب الصيف وصخب المدينة.

في هذا السياق، وجه الفاعل المدني أنور زريبي نداء عاجلا إلى السلطات المحلية والمسؤولين الإقليميين، من أجل “تدخل فوري وحازم للحد من السباحة العشوائية في الفضاء الإيكولوجي بودروة، وكذا السدود الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم وزان”، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لتفادي “المآسي المتكررة”.

وقال زريبي إن “غياب الحراسة عن الفضاءات الطبيعية أضحى يثير القلق”، مضيفا أن تهور الشباب وندرة الفضاءات العمومية التي توفر السباحة الآمنة والاستجمام يزيدان من مخاطر الموت غرقا بالبحيرات والسدود والأودية، ما يشكل خطرا على أرواح الشباب الطائشين.

وشدد المتحدث لهسبريس على أن الوضع المرصود بات يستدعي تحركا فعليا بدل الاكتفاء بردود الفعل المتأخرة، مشيرا إلى استفحال ظواهر سلبية تتمثل في تهور اليافعين والمراهقين، وإشعال النيران لإعداد وتسخين المأكولات، وعدم انضباط الوافدين على هذه المنتزهات الطبيعية.

كما استحضر الفاعل المدني عينه غياب مرافق صحية ومراحيض، بشكل يزيد من معاناة الزوار ويؤثر سلبا على نظافة هذه الفضاءات الإيكولوجية، داعيا إلى القيام بوصلات تحسيسية إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لمخاطبة جيل اليوم بالوسائل الرقمية التي يجيدها وضمان وصولها إلى الجمهور الواسع.

وختم المصدر ذاته إفادته بالتأكيد على أنه في غياب بدائل ترفيهية آمنة، يبقى الخطر قائما متربصا بفئتي الأطفال والشباب، الذين يرتمون في أحضان الطبيعة دون أدنى شروط السلامة، في مشهد يتكرر كل صيف.

بدوره، دعا نور الدين عثمان، الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، إلى “تشديد المراقبة على السباحة العشوائية، وطالب الأسر بتحمل مسؤوليتها في مراقبة أبنائها حتى لا تتكرر هذه الفواجع.

وقال عثمان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “الوضع لم يعد يحتمل الصمت، والحلول الترقيعية لم تعد مجدية”، مشددا على ضرورة تدخل المصالح المختصة والسلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة بشكل عاجل من أجل “توفير مسابح عمومية بأثمان مناسبة وفي متناول الجميع، مما يضمن حق الشباب في الترفيه الآمن دون تعريض حياتهم للخطر”.

ودعا الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى تعزيز الوعي بمخاطر السباحة بالبحيرات والسدود، وتكثيف الحملات التحسيسية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الخارجية والهجرة يترأس الاجتماع الوزاري الرابع للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان
التالى مديرية أمن القاهرة تنظم حملة تبرع بالدم بمشاركة عدد من رجال الشرطة