أخبار عاجلة
قناة اقرأ تستعد لنقل مباشر لشعائر موسم الحج -
تدشين محطة جديدة للرصد الزلزالي بشيشاوة -

مشروع تجاري يجلب التساؤلات بتازة

مشروع تجاري يجلب التساؤلات بتازة
مشروع تجاري يجلب التساؤلات بتازة
مشروع تجاري يجلب التساؤلات بتازة
صورة: مواقع التواصل الاجتماعي
هسبريس - يوسف يعكوبيالأربعاء 28 ماي 2025 - 02:54

رغم مرور نحو عشر سنوات على إنجازه، فإن “الفضاء التجاري للقرب ‘السعادة 1’ لتأهيل الباعة المتجولين بمدينة تازة”، الذي كان موضوع صفقة عمومية منجزة في إطار تمويل من “صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، تحوّل إلى واحد من “أبرز الفضاءات والمشاريع المكتملة المهجورة”، وفق ما أثاره فاعلون مدنيون محليون بالتزامن مع تخليد إطفاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شمعتها العشرين قبل أيام قليلة.

وبحسب معطيات توفرت لجريدة هسبريس وما عاينته خلال زيارة سابقة إلى المدينة، فإن تهيئة “فضاء السعادة” رغم استكماله منذ سنوات، مازال “مغلقا” غير مستفاد منه في إطار تأهيل وضعية الباعة الجائلين بالمدينة، خاصة وسط تازة بالقرب من المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة؛ ما بعث وجدّد تساؤلات فاعلين مهتمين بالشأن المحلي لتازة عن مآل المشروع و”مصيره الغامض”.

وتشير “بطاقة تقنية رسمية للمشروع”، آنذاك، إلى أنه “أنجز على مساحة مغطاة 5400 متر مربع”، بمبلغ الصفقة (عدد INDH 03/2016) قدرها يناهز 8 ملايين درهم (800 مليون سنتيم)، بالتحديد 7 ملايين و665 ألفا و636 درهما؛ فيما كان قد أسند من طرف صاحب المشروع (عمالة إقليم تازة) إلى إحدى المقاولات بمدينة فاس وأحد مكاتب الدراسات بتازة، فضلا عن “المختبر العمومي للدراسات LPEE”.

وأكد نبيل الريفي، فاعل مدني من ساكنة تازة، أنه “تزامنا مع الاحتفال بإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تازة، الذي تخلّلته استعراضات لأرقام مشاريع سابقة، فإن السؤال يظل مشروعا وقائما”، متسائلا: “لماذا يتم التغاضي عن بناية ضخمة تمتد على أزيد من نصف هكتار وسط حيّ السعادة وقد كلف إنجازها قرابة مليار سنتيم من ميزانية المبادرة ذاتها؟”.

وقال الريفي، متحدثا لهسبريس، إنّ “هذه البناية، المهجورة منذ أكثر من عشر سنوات، تحوّلت إلى نقطة سوداء بطابعها الكئيب، وجدرانها الملطخة بمختلف أنواع الكتابات، في مشهد تتجاور فيه لافتة المبادرة مع رقم حفّار القبور”، خاتما بنبرة تأسّف: “أليس من حق المواطن التازي أن يتساءل عن مصير ومآل المشروع؟ (…) كما أنه من واجب الجهات المعنية أن تخرج عن صمتها وتصارح الرأي العام إن كانت قد عجزت عن اتخاذ قرار جاد بشأن هذا الفضاء المعطّل”، حسب تعبيره.

وفي وقت “تحاشى” مصدر من عمالة الإقليم تواصلت معه هسبريس الحديث عن الموضوع ، مبرزا أن الأمر يتعلق بـ”فترة سابقة تتطلب توجيه طلب خطّي وفق المساطر الإدارية المعمول بها إلى العامل الحالي”، أوضح مصدر من “جماعة تازة” مطلع على تفاصيل الملف أن “المشروع تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، مؤكدا في حديث مقتضب لهسبريس أن “الجهة المنجزة له كانت هي الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية في عهد الباشا حمدي والعامل الصمطي”.

وأضاف أن “الهدف المعلن حينها كان هو إعادة إيواء الباعة الجائلين المنتشرين في أرجاء وسط المدينة، وبالتحديد عند مدخل حي السعادة”، لافتا إلى “المرحلة الثانية من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي امتدت بين عامي 2011 و2018”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق النيابة الإدارية تحيل سائق بهيئة النقل العام للمحاكمة
التالى طقس أول مايو 2025.. أجواء دافئة نهارًا وبرودة ليلًا وأمطار محتملة على السواحل