جددت حركة حماس، اليوم الخميس، مناشدتها للمجتمع الدولي للتحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية التي تشهد هجمات سادية وغاشمة من قبل القوات الإسرائيلية، كما طالبت بأن يكون هناك ضغط دولي لإفشال المخططات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين.
حماس: إسرائيل تستهدف عزل غزة بالكامل عن العمق العربي
وقالت حماس في بيان نشرته عبر تطبيق تليجرام إن:" ما تشهده مدينة رفح من عمليات تفجير للمنازل والمربعات السكنية وتدمير للبنى التحتية يمثّل تصعيدًا خطيرًا في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا، ومحاولة بائسة لتسجيل إنجاز عسكري عبر ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات فاضحة للقوانين الدولية، يُمعن رأس الحكومة الفاشية الصهيونية في ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع".
وأضافت إن:" إعلان بنيامين نتنياهو عن إنشاء ما أسماه “محور فيلادلفيا 2”، وما يقوم به الجيش الإسرائيلي لفرض أمر واقع في مدينة رفح، وعزلٍ لها عن باقي قطاع غزة، وتهجير سكانها قسراً، وضمّها إلى ما يُعرف بالمنطقة العازلة على الحدود مع مصر الشقيقة، يؤكد أن الاحتلال المجرم النازي لا يستهدف رفح فقط، بل يستهدف عزل غزة بالكامل عن عمقها العربي، وحرمان أبناء شعبنا من السفر عبر بوابتهم الوحيدة إلى العالم الخارجي".
وأكدت الحركة الفلسطينية إن:" ما يجري في رفح يُجسّد نموذجًا صارخًا لسياسة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري، ما كان لها أن تتم لولا حالة الصمت الإقليمي والدولي، وغياب القرارات الحاسمة والرادعة بحق قادة الاحتلال وحكومته الفاشية المجرمة، وهو ما يتطلب تحرّكًا عاجلًا من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لوقفه".
ودعت حماس المجتمع الدولي الضغط من أجل اتخاذ مواقف فعّالة تضع حدًا لهذا العدوان الإسرائيلي، وإفشال المخططات الإسرائيلية الساعية لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيته.
رفح تحت العدوان الإسرائيلي
يأتي ذلك فيما شن الطيران الجوي الإسرائيلي غارات على رفح جنوب القطاع،واستهدفت منازل وأراضي الأهالي. كما نفذت غارة جوية على شمال رفح. وفي خان يونس، أسفرت غارة غرب بلدة القرارة عن مقتل مواطنين وإصابة آخرين.
وحول آخر التطورات في غزة، فاستهدف القصف الإسرائيلي شارع مشتهى بحي الشجاعية، كما استهدفت خيمة للنازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع.
والاسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إنشاء ممر "موراغ" الجديد أو "ميراج"، بهدف الضغط على حركة حماس.
ومنذ مايو الماضي، تسيطر إسرائيل على ممر فيلادلفي أو ما يعرف بـ "محور صلاح الدين"، رافضة الانسحاب منه، كما تسيطر على ممر نتساريم الذي يفصل الثلث الشمالي للقطاع، بما في ذلك غزة، عن باقي القطاع.
