اقرأ في هذا المقال
- صعد إنتاج النفط الإيراني بواقع 34 ألف برميل يوميًا في فبراير
- لامس متوسط إنتاج إيران من النفط 3.257 مليون برميل يوميًا في 2024
- قطاع النفط الإيراني ما يزال يعاني تداعيات العقوبات الأميركية
- صناعة النفط الإيراني تستعين بتقنيات جديدة لتعزيز الإنتاجية
يتأهّب قطاع النفط الإيراني لتعزيز أسطوله من منصات الحفر في إطار عملية توسّع كبرى تستهدف تعزيز إمدادات الخام في السوق المحلية التي لم تستطع بَعْد تحصين نفسها بصورة كاملة من تداعيات العقوبات الأميركية والتحديات التقنية، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتحول العقوبات الأميركية المفروضة على طهران دون حصولها على التقنيات الحديثة وجذب الاستثمارات الأجنبية اللازمة لتطوير الحقول النفطية، في حين يسعى قطاع النفط المحلي إلى توظيف تقنيات جديدة لزيادة كفاءة استخراج النفط من الحقول العملاقة، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية للصناعة لضمان استدامة الإنتاج على المدى الطويل.
وأصبحت التمويلات المحلية والاستثمارات الداخلية الوسيلة الأبرز لتطوير قطاع النفط الإيراني، في أعقاب انسحاب الشركات الأجنبية الكبرى، مثل: "توتال إنرجي" الفرنسية، و"سي إن بي سي" الصينية من البلاد، بعد فرض العقوبات المذكورة.
وصعد إنتاج النفط الإيراني بواقع 34 ألف برميل يوميًا في فبراير/شباط الماضي (2025)، ليصل إلى 3.308 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من 3.274 مليون برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني السابق.
وفي عام 2024، لامس متوسط إنتاج إيران من النفط 3.257 مليون برميل يوميًا، صعودًا من 2.884 مليون برميل يوميًا في العام السابق.
15 منصة حفر
في مسعى جديد لتعزيز إنتاجية قطاع النفط الإيراني، أعلنت الشركة الوطنية الإيرانية للحفر "إن آي دي سي" (NIDC) استثمارات قوامها 800 مليون دولار من قِبل شركة النفط الوطنية الإيرانية إن آي أو سي (NIOC) لشراء 15 منصة حفر برية خلال العام الجاري (2025).
وأضافت "إن آي دي سي" أن مبلغًا إضافيًا يتراوح بين 200 و300 مليون دولار من احتياطي النقد الأجنبي سيُخصص للشركة لشراء معدات إضافية، مثل مضخات الأسمنت ووحدات النيتروجين.
واستعرض الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الإيرانية للحفر، مهران ماكواندي، تفاصيل خطط "إن آي دي سي" خلال العام الإيراني الحالي -يبدأ في 20 مارس/آذار - موضحًا أن زيادة كفاءة الحفر وتحديث الأسطول يأتيان على رأس قائمة أولويات الشركة.
وفي معرض حديثه عن الحاجة إلى استغلال رأس المال المتاح بكفاءة عالية، قال ماكواندي إن الوقت غير الإنتاجي للشركة إن بي تي (NPT) قد تراجع من نحو 20% في العام الماضي إلى 8% عبر تعزيز معايير الإدارة والتركيز.
ويشير مصطلح "إن بي تي" إلى أنه الوقت الذي تتوقف فيه عملية الحفر أو يكون معدل الاختراق منخفضًا جدًا.
وأكد أن الشركة تستهدف خفض الوقت غير الإنتاجي للشركة بدرجة أكبر إلى 3% خلال العام الجاري، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

الاستثمار في تطوير المعدات
تطرّق الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الإيرانية للحفر مهران ماكواندي، مجددًا إلى تفاصيل الخطط الموسعة لتحديث بناء أسطول منصات الحفر وإعادته، قائلًا إنه بحلول أواخر عام 2026 ستغطي عملية التحديث المنصات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والثقيلة جدًا.
وأشار ماكواندي إلى أنه سيجري التخلص تدريجيًا من منصات الحفر القديمة، مثل شهيد رجائي (Shahid Rajaei) ومدرس (Modares)، واستبدال أخرى جديدة بها تتراوح سعتها بين 1000 و3 آلاف حصان.
وأكد ماكواندي ضخ استثمارات تصل إلى 800 مليون دولار من عائدات النفط الإيرانية في 15 منصة حفر برية هذا العام، بالإضافة إلى مبلغ إضافي يتراوح بين 200 و300 مليون دولار للاستثمار في معدات الدعم.
خطط الحفر
أشار مهران ماكواندي إلى خُطط لحفر من 130 إلى 150 بئرًا خلال العام الجاري، مؤكدًا أن هذا المستهدف يعتمد على التعاون مع العملاء، والاستثمارات المركزة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتُعد الموارد البشرية والمعدات عوامل رئيسة في تحسين معايير كفاءة الحفر.
وأعرب ماكواندي عن تفاؤله بشأن أن تُسهم الجهود الجارية حاليًا على قدمٍ وساق، والخطط المستقبلية، بتعزيز أداء منصات الحفر والمساعدة على تحقيق مستهدفات شركة "إن آي دي سي" للعام الإيراني الحالي.

200 فرصة استثمارية
قال نائب مدير الاستثمار والأعمال في شركة النفط الوطنية الإيرانية، أمير مقيسه، إن شركته ستطرح ما يزيد على 200 فرصة استثمارية في صناعة النفط والغاز الإيرانية في البلاد خلال فصل الربيع الحالي.
وأضاف مقيسه أن الفرص الاستثمارية المذكورة التي تتجاوز قيمتها 135 مليار دولار سيكشف عنها خلال فعاليات منتدى "التطور الاستثماري والتنموي لصناعة النفط والغاز"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت إلى أن المنتدى يستهدف إظهار صندوق ضمان صناعة النفط (Oil Industry Guarantee Fund) بوصفه آلية تمويل كبيرة لمشروعات النفط، مردفًا أن الاتفاقيات مع البنوك سيجري توقيعها بهدف تسهيل جذب رؤوس الأموال.
ومن المتوقع أن يحضر فعاليات المنتدى مسؤولون كبار في الحكومة الإيرانية، بمن في ذلك رئيس منظمة التخطيط والموازنة، ومحافظ بنك إيران المركزي، ووزير الاقتصاد، وخبراء مصرفيون وممثلون عن سوق رأس المال، ومستثمرون في القطاع الخاص.
وسيُسلط المنتدى الضوء على فرص الاستثمار والتمويل في عدد من المجالات الحيوية في صناعة النفط، بما في ذلك تطوير حقول النفط والغاز، ووحدات المعالجة سريعة الإنشاء، ومحطات تعزيز ضغط الغاز ومشروعات إمدادات المياه وإنشاء خطوط الأنابيب وخزانات تخزين النفط الخام، وتوليد ونقل الطاقة، من بين أخرى عديدة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.قطاع النفط الإيراني يتعزز بإضافة 15 منصة حفر جديدة من وكالة شانا.
2.طرح 200 فرصة استثمارية في صناعة النفط والغاز الإيرانية في البلاد من وكالة شانا.