
في تصعيد جديد للتوترات بين كييف والصين، أعلنت أوكرانيا عن امتلاكها أدلة تؤكد توريد الصين لمعدات ومواد حساسة إلى 20 مصنعاً عسكرياً روسياً، مما يعزز القدرات العسكرية لموسكو في حربها المستمرة ضد أوكرانيا.
توريد معدات ومواد حساسة:
أفاد رئيس المخابرات الخارجية الأوكرانية، أوليه إيفاشينكو، بأن الصين تقوم بتوريد أدوات آلية ومنتجات كيميائية خاصة وبارود ومكونات أخرى لقطاع الصناعات الدفاعية الروسية.
وأشار إلى أن هذه الإمدادات تعزز من قدرة روسيا على إنتاج الأسلحة والذخائر المستخدمة في النزاع القائم.
تأكيدات سابقة من زيلينسكي:
سبق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن اتهم الصين بتوريد أسلحة وبارود إلى روسيا، مشيراً إلى وجود مواطنين صينيين يعملون في مواقع إنتاج الطائرات المسيرة داخل روسيا.
وأكد الرئيس الأوكراني أن هذه المعلومات تستند إلى تقارير استخباراتية موثوقة.
نفي صيني ومخاوف دولية:
رغم نفي الصين لهذه الاتهامات وادعائها الحياد في النزاع، إلا أن تقارير متعددة تشير إلى أن الصين توفر لروسيا مكونات إلكترونية ومواد كيميائية تستخدم في تصنيع الأسلحة.
كما أعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن قلقهم من تعزيز الصين للقدرات العسكرية الروسية، مما قد يطيل أمد النزاع ويزيد من تعقيداته.
دعوات لرد دولي:
في ضوء هذه التطورات، دعت أوكرانيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من توريد المواد والمعدات التي تعزز من القدرات العسكرية الروسية.
كما طالبت بفرض عقوبات على الكيانات الصينية المتورطة في دعم الصناعات الدفاعية الروسية، بهدف الضغط على بكين للامتناع عن تقديم أي دعم عسكري لموسكو.
مع استمرار النزاع في أوكرانيا، تبرز أهمية مراقبة وتحليل العلاقات الدولية التي قد تؤثر على مجريات الحرب.
وتظل مسألة توريد الصين لمعدات ومواد حساسة إلى روسيا محور اهتمام دولي، لما لها من تبعات على الأمن والاستقرار في المنطقة.
تكشف التصريحات عن تصاعد التوترات الجيوسياسية في ظل الحرب الأوكرانية، من خلال اتهامات مباشرة أطلقتها كييف ضد بكين بتوريد إمدادات عسكرية إلى موسكو.
كما يشير رئيس المخابرات الأوكرانية إلى وجود دلائل مؤكدة على تزويد 20 مصنعاً روسياً بمكونات حساسة تشمل البارود، معدات صناعية، ومواد كيميائية، وهو ما يمثل تطوراً مقلقاً في مسار الصراع.
على الرغم من نفي الصين لهذه الاتهامات، فإن استمرار التعاون الصناعي والعسكري بين موسكو وبكين يضع الصين تحت مجهر الانتقادات الغربية ويقوّض مزاعم حيادها.
التحذير الأوكراني يتزامن مع محاولات دولية لعزل روسيا اقتصادياً وسياسياً، ويعيد طرح تساؤلات حول مدى فاعلية العقوبات الغربية إذا ما استمر الدعم الصيني.