تتواصل أعمال الحفر في حقل ظهر المصري العملاق، وسط آمال لعودة إنتاجه لدعم احتياجات البلاد المتزايدة من الطلب على الغاز خاصة خلال فصل الصيف.
وكشفت 6 مصادر -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- عن أن نتائج الحفر حتى الآن في أكبر حقل غاز في مصر لم تُسجّل أي نتائج إيجابية.
وأضافت المصادر أن شركة إيني ستمدّد مهلة الحفر التي تنفّذها سفينة "سايبم 10000" شهرًا إضافيًا، بناء على رغبة وزارة البترول والثروة المعدنية.
وكانت سفينة الحفر "سايبم 10000" قد وصلت إلى موقع حقل ظهر في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، تمهيدًا لحفر 3 آبار ضمن أعمال تطوير حقل الغاز العملاق، لزيادة إنتاجه الذي تراجع إلى نحو 1.6 مليار قدم مكعبة يوميًا نهاية عام 2024، حسب حديث أحد المصادر الـ4.
وأرسلت منصة الطاقة طلبًا إلى وزارة البترول للتعليق على نتائج أعمال الحفر في حقل ظهر، إلا أنها لم تتلق ردًا حتى كتابة هذا التقرير.
أعمال الحفر في حقل ظهر
انتهت سفينة "سايبم 10000" مؤخرًا من أعمال حفر أول بئر ضمن الخطط الرامية لتعزيز إنتاج حقل ظهر، التي بدأت منتصف فبراير/شباط الماضي، بالتعاون مع الشركاء (إينى وأركيوس ومبادلة الإماراتية وروسنفط الروسية)، لزيادة معدلات إنتاج الغاز ومواجهة التناقص الطبيعي للآبار المنتجة.
وكان وزير البترول والثروة المعدنية قد ناقش خلال زيارته إلى إيطاليا لحضور فعاليات مؤتمر ومعرض الطاقة لحوض البحر الأبيض المتوسط، المنعقد مع الرئيس التنفيذي لشركة إيني كلاوديو ديسكالزي، برنامج حفر الآبار لعام 2025، ومنه حفر البئر الثانية بحقل ظهر.

وناقش الجانبان نتائج أعمال الحفر والاستكشاف بحقل ظهر في أعقاب عودة الحفار "سايبم 10000" للموقع بنهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، في إطار الجهود المشتركة بين الجانبَيْن لإضافة كميات جديدة على الإنتاج.
ولم يتطرّق البيان الرسمي لوزارة البترول إلى الحديث عن نتائج الحفر، وهل بالفعل وصلت إلى أحجام قابلة للاستخراج أم لا.
وأكد ديسكالزي التزام إيني بدعم خطط وأهداف قطاع الطاقة في مصر في ضوء الشراكة الإستراتيجية والممتدة بين الجانبَيْن.
وتخطط عملاقة الطاقة الإيطالية لاستثمار 8 مليارات يورو (8.91 مليار دولار) في مصر خلال السنوات الـ4 المقبلة.
الحفارة سايبم 10000
استُؤنفت عمليات الحفر في حقل ظهر، بعد وصول الحفارة سايبم 10000 في نهاية يناير/كانون الثاني إلى المياه المصرية، وإجراء التجهيزات اللازمة للعمل، ومن ثم انتقالها إلى موقع حقل الغاز المصري 15 فبراير/شباط، للقيام بعمليات الحفر وإعادة مسار 3 آبار.
وبدأت السفينة أعمالها بالبئر ظهر 13، ثم انتقلت حاليًا إلى بئر ظهر 6، لتعقبها بعد ذلك ظهر 9، باستعمال تقنية حديثة (coiled tubing) لأول مرة على مستوى العالم في المياه العميقة.
وتعوّل الحكومة المصرية على عمليات الحفر في إضافة نحو 220 مليون قدم مكعبة إلى إنتاج حقل ظهر الذي يشكّل نحو 35% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي.
وتتمتع سفينة الحفر في المياه العميقة من الجيل الخامس سايبم 10000 بالقدرة على القيام بعمليات استكشاف وتقييم وتطوير وحفر الآبار على مستوى العالم.
وتُخطط الحكومة المصرية بالتعاون مع إيني الإيطالية لضخّ استثمارات بقيمة 535 مليون دولار خلال العام المالي الحالي (بدأ في 1 يوليو/تموز 2024، وينتهي 30 يونيو/حزيران 2025)، لتنفيذ أنشطة خطة تنمية حقل ظهر.
وتشتمل خطة تنمية أكبر حقل غاز مصري على حفر البئر (ظهر-19) واستكمالها، وتطوير التسهيلات في محطة الإنتاج البرية، وتنفيذ مشروع لرفع كفاءة تشغيلها وربطها مع الضواغط الخاصة بمحطة الجميل ببورسعيد، كما تستهدف إيني عمل إعادة مسار لبئرَيْن في حقل ظهر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..