في تطور سريع لواقعة وفاة أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، الذي أقدم على إنهاء حياته بطلق ناري داخل شقته بأحد كمبوندات مدينة 6 أكتوبر، أصدرت جهات التحقيق عدة قرارات عاجلة للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الوفاة.
قرارات النيابة العامة
باشرت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، وجاءت أبرز قراراتها على النحو التالي:
- انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثمان داخل مشرحة زينهم.
- إعداد تقرير فني مفصل لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
- إرسال السلاح المستخدم وفارغ الطلقة إلى الأدلة الجنائية لفحصهما.
- رفع البصمات من موقع الحادث والتحفظ على المكان.
- التحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بالشقة وتفريغ محتواها.
- الاستماع إلى أقوال أفراد الأسرة المتواجدين أثناء وقوع الحادث بصفتهم شهودًا.
وتواصل النيابة العامة جهودها لاستجلاء الحقيقة، وسط حالة من الصدمة التي خيمت على محيط العائلة والمعارف، خاصة في ظل الملابسات الغامضة التي صاحبت الواقعة.
تفاصيل التحريات الأولية
من جهتها، كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، عن أن المتوفى يُدعى أحمد محمد شريف وجيه، 45 عامًا، رجل أعمال، متزوج منذ نحو 18 عامًا من طبيبة أسنان تُدعى "نسرين.س"، وله ابنتان، إحداهما تبلغ من العمر 16 عامًا وتدرس بالمرحلة الثانوية، والأخرى تبلغ عامين ونصف.
وأفادت التحريات بأن المتوفى كان يمر بحالة من الاكتئاب نتيجة تراكم خلافات أسرية ومشاكل مالية، وقد استخدم سلاحه الناري المرخص لإنهاء حياته داخل شقته بكمبوند "بالم هيلز" في أكتوبر.
كما أوضحت المصادر الأمنية أنه كان يعاني اضطرابات نفسية خلال الفترة الأخيرة، ما استدعى سفره مؤخرًا إلى الخارج في رحلة علاجية، عاد منها مساء اليوم السابق لوفاته.
المعاينة الجنائية والتحقيقات الفنية
فريق من خبراء المعمل الجنائي انتهى من معاينة موقع الحادث، حيث تم فحص السلاح المستخدم، ورفع البصمات من داخل الشقة ومحيط مسرح الواقعة، وتوثيق موقع الطلقة وآثارها، ومن المنتظر أن يُرفع التقرير الفني الكامل إلى النيابة العامة خلال الساعات المقبلة.
أجواء عائلية مشحونة وخلافات مستمرة
في خلفية الواقعة، كانت هناك أجواء مشحونة داخل عائلة الدكتورة نوال الدجوي، وسط تصاعد وتيرة الخلافات العائلية ووصولها إلى مرحلة الاتهامات المتبادلة بسرقة أموال ومشغولات ذهبية، تلك الخلافات تطورت إلى نزاعات قانونية لم تُحسم حتى الآن، وامتدت إلى انقسامات داخل الأسرة نفسها.
وفي تصريحات صحفية ، قال أحد أحفاد الدكتورة نوال: "الدكتورة مريضة وتعبانة ومش على دراية بالحاصل.. من سنين مشوفناهاش بسبب وضعها الصحي، وهي لا يمكن تتهم أحفادها ولا تسيء ليهم، واللي بيحصل ده من إنجي ابنة عمتنا وجوزها".
النيابة تواصل التحقيق وسط ترقب واسع
وفي ظل هذه الملابسات، تستمر التحقيقات لكشف الغموض وراء الواقعة، وتحديد ما إذا كانت وفاة أحمد الدجوي نتيجة انتحار ناجم عن ضغوط نفسية ومشاكل أسرية، أم أن هناك أبعادًا جنائية خفية لا تزال طي الكتمان.
وتُعد الواقعة من الحوادث التي أثارت جدلاً واسعًا داخل المجتمع المصري، خاصة لارتباطها بعائلة بارزة، مما زاد من اهتمام الرأي العام ومتابعته لسير التحقيقات، في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من تفاصيل جديدة.