أجرى معالي المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، زيارة ميدانية إلى مركز إمبابة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان، رافقته خلالها نائب المحافظ، السيدة هند عبد الحليم. وكان في استقبالهما السيد عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، حيث تم إنشاء المركز بالشراكة بين صندوق مكافحة الإدمان ووزارة الصحة والسكان.
وتفقد معالي المحافظ أقسام المركز، الذي يقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، تشكل المساحة الإنشائية منها 60%. ويضم المركز قاعات للدعم النفسي والتأهيل، وصالات رياضية، ومساحات خضراء، إلى جانب ملاعب رياضية، وقاعة موسيقى، ومسرح، ومكتبة، ومطعم، وورش تدريب مهني للرجال والسيدات ضمن برنامج "العلاج بالعمل". وقد تم تنفيذ جميع أعمال تجهيز المركز بأيدي المتعافين أنفسهم داخل ورش التدريب التابعة للصندوق.
وخلال الزيارة، التقى معالي المحافظ ومرافقوه بمجموعة من المتعافين، واستمعوا إلى آرائهم واطمأنوا على مستوى الرعاية المقدمة لهم، حيث أعرب المتعافون عن رضاهم وسعادتهم بالحصول على خدمات علاج وتأهيل نفسي واجتماعي مجانية وعلى أعلى مستوى.
من جانبه، استعرض السيد عمرو عثمان محاور عمل صندوق مكافحة الإدمان، مشيرًا إلى تقديم خدمات علاجية مجانية وسرية تمامًا من خلال منظومة تعتمد على الطوعية وسهولة الوصول، وذلك عبر الخط الساخن "16023" الذي يعمل على مدار الساعة. وأوضح أنه خلال عام 2024 تم تقديم خدمات علاجية لما يقرب من 164 ألف مريض إدمان، سواء من الحالات الجديدة أو المتابعة، من خلال 34 مركزًا تغطي 19 محافظة حتى الآن.
كما أشار مدير الصندوق إلى محاور الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، والتي أُطلقت تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية، وتشمل الوقاية الأولية، والتوعية بالمؤسسات التعليمية والشبابية، وبرامج موجهة للأسرة لاكتشاف الحالات مبكرًا، بالإضافة إلى تهيئة بيئات تعليمية ورياضية تشجع الشباب على رفض المخدرات، وتعزيز دور المؤسسات الدينية في تصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأشاد معالي المهندس عادل النجار بجهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مؤكدًا دعمه الكامل لأنشطة الصندوق داخل محافظة الجيزة، لا سيما في برامج التوعية والتمكين الاقتصادي للمتعافين، كما وجه بتوفير الدعم اللازم من خلال جهاز تشغيل الشباب بالمحافظة لتعزيز دمج المتعافين بالمجتمع.
وفي ختام الزيارة، أعرب السيد عمرو عثمان عن شكره وتقديره لمعالي محافظ الجيزة على دعمه المتواصل لجهود الصندوق، وخاصة في ما يتعلق بتوسيع نطاق البرامج الوقائية والتوعوية لحماية الشباب من مخاطر التعاطي والإدمان.
