أعلن مركز الفلك الدولي أن تحري هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ سيجري يوم الثلاثاء الموافق الـ27 من ماي الجاري في أنحاء العالم الإسلامي.
وأوضح المهندس محمد شوكت عودة، مدير المركز سالف الذكر، أن رؤية الهلال في ذلك اليوم ممكنة باستخدام “التلسكوب” من مناطق وسط وغرب آسيا ومعظم أنحاء إفريقيا وأوروبا. كما يُمكن رؤيته بالعين المجردة من أجزاء واسعة من الأمريكيتين.
وأضاف عودة أن من المتوقع، بناءً على ذلك، أن يكون يوم الأربعاء 28 مايو هو غرة شهر ذي الحجة وأن يوافق يوم الجمعة 6 يونيو أول أيام عيد الأضحى المبارك في معظم الدول الإسلامية.
وأشار المركز، الذي يضم في عضويته نخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف مجالات علم الفلك نظراً لطبيعة أنشطته الدولية التي تتطلب انتشار الأعضاء في العديد من الدول، إلى تفاصيل موقع الهلال في عدد من المدن العربية والعالمية وقت غروب الشمس يوم الثلاثاء 27 ماي، حيث يغيب القمر في جاكرتا بعد 9 دقائق من غروب الشمس ويبلغ عمره 9 ساعات ودقيقتين؛ ما يجعل رؤيته غير ممكنة حتى باستخدام “التلسكوب”.
أما في أبوظبي، فيغيب القمر بعد 38 دقيقة من غروب الشمس ويبلغ عمره 13 ساعة و29 دقيقة ويبتعد عن الشمس 7.7 درجات؛ ما يجعل رؤيته ممكنة باستخدام “التلسكوب” فقط. وتُسجل مكة المكرمة ظروفًا مشابهة، حيث يغيب القمر بعد 39 دقيقة من غروب الشمس ويبلغ عمره 14 ساعة و17 دقيقة ويبتعد عن الشمس 8.1 درجة.
وفي مدن مثل عمّان والقدس يغيب القمر بعد 48 دقيقة من غروب الشمس ويصل عمره إلى 14 ساعة و46 دقيقة ويبتعد عن الشمس 8.4 درجات. وفي القاهرة بعد 47 دقيقة وبعمر 14 ساعة و54 دقيقة وبُعد زاوي قدره 8.5 درجات؛ بينما يغيب الهلال في الرباط بعد 58 دقيقة ويبلغ عمره 17 ساعة ويبتعد عن الشمس 9.9 درجات. وفي هذه المدن قد تكون رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة؛ ولكن بصعوبة، وتتطلب صفاءً كبيرًا في الغلاف الجوي.
وأوضح مركز الفلك الدولي أن الأرقام المتعلقة بعمر الهلال ومدة مكثه لا تكفي وحدها للجزم بإمكانية رؤيته، إذ تتأثر الرؤية بعوامل أخرى؛ مثل البُعد الزاوي عن الشمس والارتفاع عن الأفق وقت الرصد.
وبيّنَ المركز المتخصص في الشؤون الفلكية، الذي يتخذ من مدينة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة مقرا له، أن أقل مكث سُجل لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة وأقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة بلغ 15 ساعة و33 دقيقة.