وفاة الطفل "أدهم" ضحية أصدقائه في بلطيم... ومرتضى منصور يتطوع للدفاع ويستدعي أسرته

بعد 10 أيام من معاناته داخل العناية المركزة، لفظ الطفل أدهم حلمي أنيس السيد عبد المهدي 13 عامًا أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته البالغة، داخل مستشفى بلطيم المركزي بمحافظة كفر الشيخ، بعدما كشفت التحقيقات عن تلقيه طلقًا ناريًا في الرأس وكسورًا بالجمجمة.

تفاصيل الواقعة

بدأت القضية حينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم يُظهر طفلًا يتعرض للسحل على يد آخر في أحد شوارع مدينة بلطيم، ما أثار حالة من الغضب والتعاطف الشعبي. جرى نقل الطفل المصاب إلى مستشفى بلطيم المركزي بواسطة أحد المواطنين، حيث تم حجزه بقسم العناية المركزة نظرًا لتدهور حالته الصحية.

وكشفت التحريات الأولية أن الطفل أدهم كان يلهو مع ثلاثة من زملائه – زياد رمضان عبده الزفتاوي، آدم أيمن يسري الشك، وفارس ناصر أبو شحاتة، وجميعهم في نفس عمره – قبل أن يتعرض لإصابات بالغة شملت كسرًا مضاعفًا بالجمجمة ونزيفًا حادًا وسحجات متفرقة.

وفي تطور مفاجئ، لاحظ طبيب جراحة المخ والأعصاب أثناء متابعة حالة الطفل وجود أنسجة بيضاء غريبة داخل الجرح، ليُجري أشعة مقطعية كشفت عن وجود جسم معدني مستقر داخل الجمجمة، ما دفعه لإبلاغ النيابة العامة.

التحقيقات تكشف المفاجأة

أمرت نيابة البرلس بانتداب الطب الشرعي لتحديد ماهية الجسم الغريب، والذي تبين لاحقًا أنه مقذوف ناري يرجح أن يكون من سلاح غير مرخص. وأثبتت التحريات أن المتهم الأول زياد الزفتاوي هو من أطلق النار على الطفل باستخدام سلاح مملوك لوالده رمضان عبده الزفتاوي، أثناء تواجد الثلاثة داخل منزله.

أصدرت النيابة العامة قرارًا بضبط المتهمين الأربعة، ونجحت مباحث مركز شرطة البرلس في القبض عليهم. 

وعقب انتهاء التحقيقات، أمرت النيابة بإيداع الأطفال الثلاثة المتهمين بإحدى دور الرعاية، وحبس والد المتهم الأول أربعة أيام على ذمة التحقيق بتهمة الإهمال وحيازة سلاح ناري دون ترخيص.

مرتضى منصور يتدخل ويتولى القضية تطوعًا

في استجابة سريعة لمطالب أهالي بلطيم، أعلن المستشار مرتضى منصور توليه الدفاع عن الطفل أدهم – رحمه الله – متطوعًا، مؤكدًا استعداده الكامل لمتابعة القضية حتى ينال الجناة عقابهم القانوني.

ودعا المستشار منصور أسرة الطفل الراحل للحضور إلى مكتبه الثاني الكائن بـ41 شارع أحمد عرابي – المهندسين، وذلك يوم الثلاثاء القادم في تمام الساعة الخامسة مساءً.