تفاعلا مع المقال المنشور بجريدة هسبريس الإلكترونية تحت عنوان “الماء يغيب عن قسم الولادة بإكنيون”، والذي سلط الضوء على وضعية وصفت بـ”المأساوية” لقسم الولادة بالمركز الصحي لجماعة إكنيون، إقليم تنغير، أفاد مصدر من السلطة الإقليمية بأن الماء متوفر بجميع أقسام المركز الصحي، بما في ذلك قسم الولادة.
وقال المصدر ذاته، في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية، إن المركز الصحي لإكنيون يتوفر على خزان مياه بسعة ثلاثة أطنان مملوء حاليا بنسبة 60 بالمائة، ويعاد ملؤه بشكل دوري عبر شاحنة صهريجية مخصصة لهذا الغرض، تابعة لمصالح عمالة إقليم تنغير.
وأضاف المتحدث ذاته أن لجنة من السلطة المحلية قامت صباح اليوم السبت بزيارة ميدانية للمركز الصحي، وعاينت توفر المياه بجميع مرافقه، بما في ذلك قسم الولادة، مؤكدا أن المشكل تقني في بعض الأحيان، وليس غيابا دائما للماء كما تم الترويج له.
وفيما يخص الحلول الجذرية، كشف المصدر نفسه أن مشروعا استراتيجيا على وشك الانتهاء يهدف إلى إنهاء مشكل التزود بالماء الصالح للشرب بمركز إكنيون بشكل تام، يتعلق بجلب المياه من مسافة تناهز 40 كيلومترا، بكلفة مالية مهمة، مؤكدا أنه سيتم إطلاق المشروع رسميا خلال صيف هذا العام، ما سيمكن ساكنة إكنيون من الاستفادة من مورد مائي مستقر ودائم.
تأتي هذه التوضيحات عقب موجة من الانتقادات أثارها تقرير صحافي سابق، نقل شهادات لساكنة محلية وفاعلين جمعويين تحدثوا عن معاناة النساء الحوامل بالقسم المذكور في ظل غياب الماء والنظافة، واصفين الوضع بـ”الفضيحة الصامتة”، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة.
وفي تعليقه على هذه الشهادات، أوضح المصدر من السلطة الإقليمية أن المعلومات التي تم تداولها من قبل المصرحين لا تعكس الواقع الحالي للمركز الصحي، مشيرا إلى أن هناك مجهودا مستمرا من طرف المندوبية الإقليمية للصحة والسلطات الإقليمية والمصالح الجماعية لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للساكنة، خاصة في المناطق القروية التي تعاني من هشاشة البنية التحتية.
وأوضح المصدر ذاته أن صهريجا من سعة ثلاثة أطنان يتم ملؤه بالماء الصالح للشرب من الخزان الجماعي لمركز اكنيون، بالإضافة إلى الشاحنة الصهريجية التابعة لعمالة إقليم تنغير كلما قلت مياه الخزان، كما أن هذا المركز تم ربطه أيضا ببئر جماعية متواجدة قرب المجزرة الجماعية بهدف استدامة توفر المياه بالمركز الصحي ككل.
