قال الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية إن الحزب حرص منذ لحظة التأسيس على فتح أبواب الحوار، وأطلق سلسلة من اللقاءات المجتمعية تحت عنوان: "نلتقي.. نتحاور.. نتشارك"، شملت مختلف فئات الشعب المصري، في محاولة لصياغة رؤى تشاركية تمثل قاعدة انطلاق حقيقية للعمل الوطني.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الجماهيري الأول للحزب الجبهة الوطنية بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والتواصل السياسي والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ومحافظ الشرقية حازم الأشموني والسيد القصير الأمين العام للحزب ونواب رئيس الحزب وأمناء الحزب بالمحافظات وأعضاء الحزب بمحافظة الشرقية.
وقال الجزار إن الحزب ورغم انطلاقه منذ أشهر قليلة فقط، نجح في أن يفتح شرايين جديدة في الحياة السياسية، انسابت منها دماء كثيرة راغبة في المشاركة، مؤكدا أن ثقة المواطنين بالحزب وتفويضهم له تمثل مسؤولية كبيرة ودافعا قويا للعمل من أجل تحقيق آمال أبناء الوطن في مختلف بقاعه.
وأضاف الجزار، أن "الجبهة الوطنية" عملت في فترة وجيزة على تشكيل أمانات نوعية باحترافية وشفافية، وفق معايير تعتمد على المهنية والكفاءة، بما يضمن تأسيس بيت خبرة حقيقي قادر على رصد التحديات وتقديم حلول ناجزة لها، كما وعد الحزب منذ انطلاقه.
وأوضح أن الحزب أولى اهتماما خاصا بتكوين كوادر وقيادات شعبية فاعلة في المحافظات والدوائر المختلفة، تستطيع التواصل المباشر مع المواطنين وتبني همومهم، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على بناء برامج وآليات تجمع بين الرؤية العلمية والحس السياسي والشعبي، بما يعبر عن تطلعات المصريين ويضمن تقدم الوطن.
وأعلن الجزار أن الحزب يستعد حاليا للمشاركة في الاستحقاقات الدستورية المقبلة، ممثلة في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وذلك من خلال الدفع بمرشحين يتمتعون بكفاءة عالية وتميز في الأداء، وسيكونون مدعومين ببرنامج انتخابي موحد ومفصل لخمس سنوات قادمة، يجري العمل عليه حاليا على المستوى المركزي وفي القطاعات الجغرافية، تمهيدا للإعلان عنه ومناقشته قريبا.
من جانبه، ثمن السيد القصير، موقف الدولة المصرية من التعامل مع كافة التحديات الداخلية والخارجية، مؤكدا على دعم الحزب للقيادة السياسية ودعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري، مشددا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأكد "القصير" أن القرار المصري مستقل يرتكز على مصلحة الوطن أولا، مؤكدا أن الحزب يدعم القيادة السياسية في كافة القضايا.
بدوره.. أكد الدكتور عثمان شعلان أمين حزب الجبهة الوطنية بالشرقية أن المؤتمر الأول للحزب هو بمثابة انطلاقة جديدة يعبر عن إرادة سياسية حقيقة نحو مستقبل أفضل ونقط انطلاق نحو تفعيل دورنا على الأرض.
وشدد على أن السياسة ليست رفاهية ولكن مسؤولية، كما أنها ليست بالشعارات وإنما بالاقتراب من هموم الوطن، مشيرا إلى أن حزب الجبهة الوطنية لايكتفي بالنقد ولكن يقدم الحلول الواقعية.
ونوه بأن الحزب يضع في أولوياته، إشراك كل فئات المجتمع في الحياة السياسية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر هو بداية لحزب فاعل ومنظم يحمل تطلعات المواطنين ويحولها لبرامج قابلة للتطبيق.