نفى الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، وجود أي علاقة علمية تربط بين حركة الكواكب والنجوم وما يحدث على الأرض من زلازل أو كوارث طبيعية، مؤكدًا أن هذه الأفكار مجرد تكهنات غير مدعومة بأي دليل علمي.
وقال شاكر في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "المسافة بين الأرض وأقرب النجوم غير الشمس تصل إلى أربع سنوات ضوئية، وهذا يعني أنه حتى لو حدثت ظاهرة على نجم ما، فإن تأثيرها لن يصل الأرض إلا بعد أربع سنوات على الأقل لذلك، من المستحيل أن تؤثر حركة الكواكب على الأحداث الطبيعية بشكل مباشر في زمن قصير".
وأضاف: “علم الفلك هو علم تطبيقي يعتمد على الملاحظة والتجربة”، موضحًا أن القدماء المصريين كانوا من أوائل من استخدموا علم الفلك بشكل منهجي لفهم الظواهر الطبيعية وبناء الحضارات، مثل الأهرامات وتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني.
وأشار إلى أن وكالات الفضاء العالمية مثل ناسا تعتمد على علم الفلك لرصد الظواهر الشمسية مثل العواصف الشمسية وتأثيرها على الأقمار الصناعية والطقس، موضحا أن العواصف الشمسية يتم رصدها حين تخرج من الشمس ويرصد تأثيرها على الأقمار الصناعية ونفس الامر بالنسبة للأرصاد الجوية التي ترصد الامطار والعواصف وكل ذلك علم مبني على التجربة.
وحذر شاكر من انتشار الشائعات والتنجيم على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "هذه التكهنات تثير الرعب بين الناس ولا تستند إلى أي أساس علمي، ويجب التمييز بين العلم الحقيقي والتنجيم".
وكانت شائعات قد تداولت على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن هناك أحداث فلكية قد تحدث يوم 25 مايو الجاري.
