أخبار عاجلة
أحمد موسى يكشف عن أمر خطير يحدث عالميًا -

أسعار تسويق البصل تواصل التراجع

أسعار تسويق البصل تواصل التراجع
أسعار تسويق البصل تواصل التراجع

بعد أن حلّقت في مستويات قياسية خلال الموسمين الفائتين، أكدّ مزارعون بعدة مناطق وجود انخفاض لافت في أسعار تسويق البصل من الضيعات الفلاحية خلال الأسابيع الأخيرة، خُصوصا صنف “الخضارية”، مُؤكدين وجود محاصيل وافرة هذه السنة “نتيجة اقتناء غالبية الفلاحين البذور الجيّدة، إلى جانب التساقطات المطرية خلال شهري مارس وأبريل الماضيين”.

ووفق إفادات الفلاحين، الذين تواصلت معهم جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن سعر الصنف الأعلى جودة من البصل بالضيعات يصل في بعض المناطق كشيشاوة إلى درهمين و80 سنتيما للكيلوغرام الواحد على أقصى تقدير، بينما يستقر في درهمين بمنطقة شيشاوة، مع توقع استمرار “الأسعار في منحى الانخفاض طيلة الشهرين القادمين على الأقل، خصوصا في ظل ترقب تسويق محاصيل مناطق أخرى كسيدي قاسم وبني ملال”.

يأتي ذلك في غضون إعلان وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مطلع الشهر الجاري، إنهاء العمل بالقرار المشترك الصادر في يوليوز 2023، الذي بموجبه عملت الدولة على صرف إعانة مالية على بذور وشتائل الطماطم المستديرة والبصل والبطاطس طيلة الموسمين الماضيين.

وأكد ميلود الرماح، مُزارع بمنطقة شيشاوة، أن “أسعار تسويق البصل من الضيعات بصمت على الانخفاض خلال الفترة الأخيرة، حيث يصل ثمن الصنف الأعلى جودة إلى درهمين و80 سنتيما للكيلوغرام الواحد”، مُبرزا “وجود وفرة في محاصيل هذا المنتج الحيوي بضيعات المنطقة”.

وأوضح الرماح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “العامل الرئيسي المتحكّم في تراجع أسعار تسويق البصل إلى هذا المستوى هو الوفرة”، مُشيرا إلى أن “سبب هذه الوفرة هو إقبال كثير من الفلاحين على اقتناء البذور الجيدة هذه السنة، وكذلك التساقطات المطرية التي تهاطلت بالمنطقة خلال شهري مارس وأبريل، والتي ساهمت في انتعاشة المحاصيل”.

وتوقّع المزارع نفسه أن “يستمر سعر البصل في الانخفاض بالمغرب خلال الفترة القادمة، خصوصا أن الأسواق تترقب الدخول القريب لمحاصيل بني ملال وسيدي قاسم ومناطق أخرى”، دون أن يستبعد أن يصل السعر إلى ما بين درهم ودرهم ونصف الدرهم للكيلوغرام الواحد، خلال شهري يوليوز وغشت، عند انتهاء محاصيل نوع “الخضارية” ودخول “الصيفية”.

وبخصوص منطقة كيكو، وهي إحدى أكثر المناطق إنتاجا للبصل، أفاد حميد بوحنون، مزارع بالمنطقة ونائب رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة فاس-مكناس، أن “هذا المنتج الحيوي يسوّق الصنف الأكثر جودة منه خلال هذه الفترة بدرهين على أقصى تقدير”، مُبرزا أن “المنطقة أنهت مبدئيا حصاد المحاصيل، وتعتمد على المحاصيل المخزنة بالطريقة التقليدية، أي في “الكراير”، عوض التبريد المستخدم بمناطق أخرى”.

وأضاف بوحنون، في تصريح لهسبريس، أن “محاصيل البصل من نوع “الخضارية” متوافرة في ضيعات مكناس”، مُؤكدا بدوره أن “العامل الذي ساهم في نزول أسعار تسويق المنتج الحيوي خلال هذه الفترة هو وفرة المحاصيل”.

ولفت المزراع نفسه إلى أن “الدعم الذي قدّمته الدولة لبذور وشتائل البصل، إلى جانب بذور عدة خضروات أخرى، (قبل أن يتم إيقافه مؤخرا) كان له وقع إيجابي على الفلاحين، غير أنه في نهاية المطاف لم يكن عاملا رئيسيا أو مباشرا في الانخفاض المسجّل في أسعار هذا المنتج الحيوي”.

وتابع قائلا: “الفلاح المغربي دأب أساسا على زراعة كميات مهمة من البصل، حتى بدون الحصول على دعم البذور هذا”.

وفي هذا الصدد، توقّع نائب رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة لجهة فاس- مكناس أن “يستمر تسويق البصل بالأسعار المنخفضة المذكورة لما لا يقل عن شهرين ولا يتعدى ثلاثة أشهر على أقصى تقدير”، مضيفا أنه “مع نهاية شهر يوليوز، حيث سينتهي محصول “الخضارية” لتحل محلها “الصيفية”، يرتقب أن تعاود الأسعار الارتفاع من جديد”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إصابة 8 أشخاص باختناق في حريق 4 منازل بالفيوم
التالى إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بالفيوم