قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في قطاع غزة، إن الآليات الحالية المعتمدة لإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع تواجه انتقادات واسعة من قِبل مؤسسات أممية، والتي وصفتها بأنها "عقيمة وغير فعالة".
توزيع المساعدات
وأوضح أن توزيع المساعدات، وتحديدًا الدقيق، اقتصر على المخابز فقط دون أن يصل إلى العائلات مباشرة، ما أثار غضبًا واسعًا في الشارع الغزي الذي يعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
وفي رسالة مباشرة بثّها على الهواء، كشف أبو كويك عن حوادث سطو تعرّضت لها عدة شاحنات مساعدات فجر اليوم، وذلك في مناطق غرب رفح وجنوب غرب خان يونس، بالإضافة إلى واقعة أخرى وقعت بالقرب من مدخل دير البلح.
وسلطت هذه الحوادث الضوء على غياب الرقابة وضعف فعالية الإجراءات المعتمدة لتوزيع المساعدات، وسط تحذيرات من تفاقم المجاعة التي تهدد آلاف المواطنين في ظل الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
وأشار المراسل إلى وجود قلق شعبي متزايد من الخطة الأمريكية المقترحة لإنشاء معسكرات توزيع مساعدات في مناطق مثل مراج وتساريم، والتي ينظر إليها كثيرون في غزة باعتبارها محاولة مبطنة لفرض تهجير قسري على سكان شمال القطاع. واعتبر أن هذه الخطط قد تؤدي فعليًا إلى إنشاء ممر إجباري للنزوح الجماعي، في ظل انعدام الثقة بالاحتلال الإسرائيلي ونواياه تجاه المدنيين.
ونقل أبو كويك عن مصادر ميدانية مخاوف من أن تتحول هذه المعسكرات، تحت غطاء العمل الإنساني، إلى ما يشبه مراكز اعتقال مقنّعة، خاصة في ظل غياب أي ضمانات دولية لحماية النازحين أو تأمين عودتهم إلى مناطقهم الأصلية في شمال غزة.
توزيع عادلة للمساعدات
وأكد في ختام رسالته أن الحاجة اليوم ملحّة لتفعيل آليات توزيع عادلة وفعالة للمساعدات، بعيدًا عن الإجراءات الرمزية أو الخطط التي تحمل أبعادًا سياسية أو أمنية، مشيرًا إلى أن سكان غزة ينتظرون حلولًا حقيقية لا مزيدًا من الوعود.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.