في تطور طبي لافت، كشفت دراسة حديثة أن مقياسًا بسيطًا يمكن استخدامه في المنزل قد يساعد بشكل فعال في التنبؤ بخطر الإصابة بـقصور القلب، أحد أخطر الأمراض القلبية المنتشرة عالميًا، وبدلًا من التركيز على الوزن أو مؤشر كتلة الجسم وحدهما، يقترح الباحثون أداة قياس أكثر دقة ترتبط مباشرة بموقع تراكم الدهون في الجسم.
وأوضح الباحثون أن حساب نسبة محيط الخصر إلى الطول هو المؤشر الأكثر دقة للكشف المبكر عن خطر قصور عضلة القلب، حيث يُظهر مكان تراكم الدهون حول الأعضاء الحيوية وليس فقط كميتها، وتشير التوصيات إلى أن النسبة المثالية تتراوح بين 0.4 و0.49، في حين أن تجاوز 0.5 يعتبر إنذارًا يستدعي الانتباه الطبي.
وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة مالمو السويدية، فإن نسبة الخصر إلى الطول التي تتعدى 0.65 ترتبط بزيادة خطر الإصابة بقصور القلب المزمن بمعدل يقارب ثلاثة أضعاف، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم نسب أقل، حتى لو كان مؤشر كتلة الجسم لديهم طبيعيًا، والأمر الذي يسلط الضوء على أهمية هذا القياس البسيط في الكشف المبكر والوقاية.
الدراسة شملت أكثر من 1700 شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و73 عامًا، وتمت متابعتهم على مدى 12 عامًا، ولقد رصد الباحثون 132 حالة إصابة بقُصور عضلة القلب، وكانت النسب المرتفعة للخصر إلى الطول عاملاً مشتركًا لدى غالبية الحالات، ما يؤكد أن هذا المؤشر قد يكون أكثر دقة من الوزن وحده أو مؤشر الكتلة التقليدي.
وقالت الدكتورة أمرا غويتش، قائدة الفريق البحثي، إن هذا الاختبار المنزلي لقصور القلب يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في الوقاية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من دهون البطن أو تاريخ عائلي مع أمراض القلب، وأكدت أن إجراء هذا القياس لا يتطلب معدات طبية، فقط شريط قياس وطول الجسم، ما يجعله في متناول الجميع.
وأكدت الدراسة على ضرورة التوعية بأهمية القياسات المنزلية البسيطة للكشف عن أمراض القلب، مشيرة إلى أن الخطوة القادمة ستكون التحقق من فعالية هذا المقياس في التنبؤ بأمراض أخرى مثل اضطرابات الشرايين وارتفاع ضغط الدم، وفي الوقت ذاته، ينصح الأطباء باستخدام هذا المؤشر كجزء من فحص الصحة القلبية الروتيني في المنزل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
