ترامب يدعم صفقة "يو إس ستيل" مع اليابان.. الاتفاق ...

ترامب يدعم صفقة "يو إس ستيل" مع اليابان.. الاتفاق سيوفر 70 ألف وظيفة جديدة واستثمارات بقيمة 14 مليار دولار

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه الكامل لشراكة الصلب المثيرة للجدل بين شركتي "يو إس ستيل" الأمريكية و"نيبون ستيل" اليابانية، مؤكدًا أن الصفقة ستبقي الشركة الأمريكية العريقة داخل الأراضي الأمريكية، وتحمي آلاف الوظائف.

وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، صرّح ترامب: "أفخر بالإعلان أن شركة يو إس ستيل ستظل أميركية، وتحافظ على مقرها في بيتسبرغ... نهجي في فرض الرسوم سيضمن بقاء الفولاذ أميركياً إلى الأبد".

تأثير اقتصادي ضخم.. 70 ألف وظيفة و14 مليار دولار استثمارات

قال ترامب إن الشراكة ستخلق ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة، وتضخ استثمارات بقيمة 14 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال الـ14 شهراً القادمة. كما أشار إلى مشاركته في فعالية مرتقبة في بيتسبرغ بتاريخ 30 مايو، للترويج للصفقة.

الخطوة جاءت بعد توصية من لجنة الاستثمار الأجنبي الأمريكية (CFIUS)، وهي لجنة أمن قومي تراجع الاستثمارات الأجنبية في الشركات الأمريكية.

دعم من الشركات ومعارضة نقابية

الشركتان أصدرتا بيانات ترحيب بالصفقة، حيث أكدت "يو إس ستيل" أنها ستبقى شركة أميركية، وتستفيد من نقل التكنولوجيا واستثمارات ضخمة.

في المقابل، هاجمت نقابة "عمال الصلب المتحدين" الصفقة، معبرة عن غضبها من عدم التشاور معها، وقال رئيس النقابة، ديفيد مكول: "لا شيء يجعلني أعتقد أن هذه الشراكة ليست مجرد محاولة يائسة أخرى... وعودهم مشروطة واستثنائية".

صفقة تواجه تاريخاً من الجدل والرفض السياسي

الشراكة تعيد الجدل بشأن مستقبل "يو إس ستيل"، التي كانت قد وافقت في ديسمبر 2023 على بيع نفسها إلى "نيبون ستيل" مقابل 55 دولاراً للسهم نقداً. وسبق أن رفض الرئيس جو بايدن الصفقة سابقاً لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

من جانبها، أكدت شركة "نيبون ستيل" أن الصفقة تمثل "نقطة تحول" لصناعة الصلب الأمريكية، وتعزز القاعدة الصناعية للولايات المتحدة.

أبعاد تجارية وجيوسياسية: ضغوط جمركية ومفاوضات شاقة

تزامن دعم ترامب للصفقة مع استمرار المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان، وسط تهديدات برفع الرسوم الجمركية إلى 24% على السلع اليابانية إذا لم يُبرم اتفاق جديد بحلول يوليو.

وتواجه اليابان بالفعل رسوماً أميركية بنسبة 25% على الصلب والسيارات والألمنيوم، ما يهدد بدخول الاقتصاد الياباني في ركود جديد وسط تقارير بخسائر كبيرة متوقعة لشركات مثل "تويوتا".