الجمعة 23 مايو 2025 | 11:44 مساءً

حواء الشيشانية
كشفت حواء الشيشانية، المعروفة بلقب "أم خديجة"، زوجة القيادي البارز في تنظيم داعش عبد الله مكي الملقب بـ"منتخب الباغوز"، تفاصيل مثيرة حول الأيام الأخيرة للتنظيم، والانشقاقات الداخلية، وظروف النساء داخل المعاقل والمخيمات، في شهادة مطوّلة وصفتها بأنها "اعتراف لا محاولة لتبرئة الذات".
وفي حديثها، أوضحت أم خديجة أنها شهدت بنفسها معارك عنيفة بين تنظيم داعش ومجموعة منشقة يُشار إليها بالخوارج، في منطقة الشعفة قبل معركة الباغوز الأخيرة. وذكرت أن النساء والأطفال كانوا يُستخدمون كدروع بشرية وسط اشتباكات عنيفة، مؤكدة أن بعض مقاتلي التنظيم اتهموا كل من لا يقاتل معهم بالردة، حتى من النساء.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وأقرت أم خديجة بأنها انتمت للتنظيم عن قناعة في البداية، لكنها أكدت لاحقًا: "أنا خطّانة وأعترف... فعلت بعض الأمور بإرادتي وأخرى مجبرة".
كما روت تفاصيل محاولة هروبها مع أطفالها بعد اشتداد الحصار في الباغوز، مشيرة إلى أن زوجها عبد الله مكي توفي أثناء محاولته الفرار. وأضافت أن القوات الكردية حاصرتهم، وأُطلق عليهم النار، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من النساء والأطفال، وإصابتها هي شخصيًا.
وفي ما يتعلق بمصيرها بعد ذلك، تحدثت عن احتجازها في مخيمات عين عيسى والهول، وكشفت أن بعض النساء كنّ يُهربن مقابل مبالغ مالية طائلة تصل إلى 18 ألف دولار، وأن منظمات غير رسمية شيشانية أو مقيمة في تركيا كانت تلعب دورًا في عمليات التهريب.
كما شددت على أن النساء الأجنبيات، خصوصًا من أميركا وروسيا، كنّ الأكثر تشددًا وتكفيرًا، حتى أنها تعرّضت للتكفير من روسيات في المخيم بعدما قررت تسليم نفسها. وقالت: "قالوا لي أنتِ ارتددتِ عن دين الله فقط لأنني قررت الخروج وتسليم نفسي".
واختتمت شهادتها بالقول إنها تطلب فرصة جديدة من العالم: "نعرف أن نظرة الناس إلينا مخيفة، ولكن لا أحد يعرف ما الذي عشناه داخل هذا الجحيم".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.