أفاد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، بأن الهزة الأرضية التي ضربَت، بعد زوال اليوم الجمعة، وسجلت بؤرتها بإحدى جماعات إقليم خنيفرة، “تبقى من صنف الهزات المعزولة متوسطة القوة، لكن درجة الإحساس بها كانت خفيفة، ضمن نطاق جغرافي يتراوح بين 100 إلى 120 كيلومترًا”.
وقال جبور، مصرحاً لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “الهزة التي سجلت بؤرتها – حسب معطيات رسمية للرصد بالمعهد- في جماعة ‘سبت آيت رحو’ بإقليم خنيفرة، أحسّ بها القاطنون وساكنة مناطق ‘والماس’ و’مولاي بوعزة’، وكذلك مدينة الخميسات وإقليمها”.
وأضاف المتحدث أن “محطات الرصد والتتبع التابعة للمعهد الوطني للجيوفيزياء أكدت أنها كانت هزة أرضية زلزالية بقوة 3.8 درجات على سلم ريشتر”، مردفا بأن ذلك يجعلها “متوسطة القوة”، ومطمئناً بأن “التتبع خلال الساعة التي تلت حدوث الهزة المذكورة لم يسجل وقوع أي هزات ارتدادية أخرى، كما لم تتبعها أيّ هزات جديدة إلى حدود الساعة”.
ومُفسرًا “الاختلاف” الحاصل بين معطيات المعهد الوطني للجيوفيزياء وما رصدته مواقع عالمية مختصة في رصد الهزات الزلزالية علّق المسؤول ذاته لجريدة هسبريس: “تبقى معطياتُنا الأدقّ بالنظر إلى قُرب محطات الرصد التابعة للشبكة الوطنية من نظيرتها التي تكون عادةً في إسبانيا أو دول أخرى”.
واستند مدير معهد الجيوفيزياء إلى “نشرة رصد أوّلي” صادرة عن المعهد ذاته تفيد بأن “الشبكة الوطنية للرصد والإنذار الزلزالي سجلت الهزة الأرضية سالفة الذكر بقوة 3.8 درجات على سلم ريشتر، عند الساعة 12 زوالا و16 دقيقة و43 ثانية تحديداً (توقيت غرينتش+1)”.
وحسب النشرة التي طالعت هسبريس نسخة منها فإن “هزّة سبت آيت رحو” حدثت عند تقاطع الإحداثيات الجغرافية 33.360°N شمال “خط العرض”، والنقطة W 6.357 غرب “خط الطول”.
جدير بالذكر أنه حسب أحد تطبيقات إنذارات رصد الزلازل عبر العالم سُجلت الهزة متوسطة القوة بـ 4.5 درجات على سلم ريشتر، وفق مستوى “اهتزاز محسوس للأشياء داخل المنازل”؛ فيما حددها أحد مواقع الرصد المختصة في منطقة “سيدي عبو” شرق الرماني التابعة لإقليم الخميسات.
