قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الزلزال الذي وقع صباح اليوم عند الساعة السادسة وواحد دقيقة بتوقيت القاهرة كان على بعد حوالي 700 كيلومتر من القاهرة و500 كيلومتر من مركز محافظة مطروح، موضحًا أن هذا الزلزال أبعد وأقل تأثيرًا من الزلزال الذي حدث في 14 مايو الماضي.
وأضاف الهادي في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "طبيعة التربة الطينية الهشة في دلتا مصر تجعل شعور الناس بالزلزال أقوى في الأدوار العليا من المباني، خاصة في المدن التي تحتوي على أبراج شاهقة مثل الإسكندرية لذلك الإحساس بالزلزال في الأدوار العليا يكون أقوى، رغم أن الزلزال بعيد ولا يسبب خسائر في الأرواح أو الممتلكات."
وأكد أن الزلزال كان عميقًا، حيث حدث على عمق حوالي 70 كيلومترا، وهذا النوع من الزلازل يمتد إحساسه لفترة أطول لكنه لا يسبب أضرارًا كبيرة.
وأوضح: "الزلزال لا يدمر ولا يسبب خسائر، وما يجب على الجميع فعله هو الالتزام بالهدوء، وعدم الذعر أو الركض في أماكن مثل السلالم أو المصاعد لأنها أماكن خطرة في مثل هذه المواقف."
وواصل: "ينبغي أن يبقى كل شخص في مكان آمن في بيته، وأن يبتعد عن أية أشياء قد تقع عليه مثل النجف المتحركة أو الأثاث غير المستقر، وفي الشارع يجب الابتعاد عن الأماكن المهترئة أو المتهالكة."
وأشار إلى أن المعهد يقوم بتحليل بيانات الزلزال بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، ويصدر بيانات دقيقة بعد التحقق من صحة المعلومات، وقال: "نحن نهتم بالدقة أكثر من السرعة، لأن إعطاء معلومات خاطئة يضر أكثر مما ينفع."
وحذر الهادي من تداول الشائعات والأخبار غير الدقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: "نصيحتي للمواطنين أن يكونوا مسؤولين عند نشر أي معلومات، لأن نشر الذعر لا يفيد أحدًا".
وأشار إلى أن المعهد يرسل البيانات بشكل رسمي لوكالات الأنباء في أقل من 10 دقائق بعد وقوع الزلزال.
وفيما يتعلق بطبيعة النشاط الزلزالي، قال الهادي: "هذا النشاط طبيعي ومستمر منذ الأزل في المناطق النشطة زلزاليًا، ولا يمكن ربطه بالتغيرات المناخية على السطح. النشاط الزلزالي يختلف شدته وتواتره، ولا نتوقع زيادة غير طبيعية في الفترة القادمة."
واختتم: "الحمد لله أن الزلزال اليوم بعيد وغير مؤثر على البنية التحتية، وندعو الله أن يحفظ الجميع."
