قال اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن ما تقوم به جماعة أنصار الله "الحوثيين" هو رد مباشر وواضح على العدوان الإسرائيلي ضد غزة، ضمن إمكاناتهم وقدراتهم المتاحة.
وأضاف الدويري في مقابلة مع قناة الجزيرة: "نحن أمام استراتيجية حوثية واضحة المعالم، تقوم على مبدأ العين بالعين والسن بالسن. كما استُهدفت موانئ اليمن ومطار صنعاء، جاء الرد بفرض حصار جوي على الكيان الإسرائيلي، ولاحقًا حصار بحري على ميناء حيفا هذه رسائل سياسية وعسكرية ودينية، تعكس التزام الحوثيين تجاه نصرة غزة، باعتبارها قضية دينية وأخلاقية وإنسانية".
وأشار الدويري إلى أن الأثر المباشر لهذه العمليات قد يبدو محدودا على الأرض، لكن تأثيرها المعنوي والاقتصادي واضح، قائلا: "نعم، 90% من الصواريخ والمسيرات يتم اعتراضها، لكن كل عملية إطلاق تعني دخول الملايين إلى الملاجئ، وتعليق الرحلات الجوية، وإرباك حركة الموانئ. نحن لا نتحدث فقط عن الأثر العسكري بل عن كلفة اقتصادية ونفسية يدفعها الكيان في كل مرة".
وتابع: "الحوثيون يستخدمون ما هو متاح بين أيديهم، من صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة التنويع بين الوسائل وتوقيتات الإطلاق يربك منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية نحن نتحدث عن القبة الحديدية، مقلاع داوود، وآرو 2 وآرو 3، جميعها تُشغل في الوقت ذاته، ما يشكل استنزافًا لمنظومة الدفاع وأعباء كبيرة على ميزانية الاحتلال".
وواصل: "المسيرة صماد-4 يصل مداها إلى أكثر من 2200 كلم، ما يضع ميناء حيفا ومطار اللد في مرماها كما أن صاروخ فلسطين 2 الذي أُعلن عنه مؤخرًا يعتقد أنه استنساخ مطور عن فتاح-10 الإيراني، ويصل مداه إلى أكثر من 2100 كلم".
واختتم: "الإعلام الإسرائيلي يحاول تبرير ضرباته على اليمن حين تعلن إذاعة الجيش عن إطلاق 37 صاروخًا من اليمن، فإنها تحاول أن تبرر للمجتمع الدولي عملياتها، وتبعث برسالة إلى الداخل مفادها يجب أن تتعايشوا مع هذا الواقع... فالصواريخ لن تتوقف ما دام العدوان مستمرًا".
