هل يخفض «المركزي» الفائدة للمرة الثانية على التوالي اليوم؟ نائب رئيس بنك مصر سابقًا تجيب

البنك المركزي المصري

«الدماطي»: الفرصة سانحة أمام «المركزي» لتخفيض جديد لأسعار الفائدة وعليه اقتناصها

يترقب الشارع المصري نتيجة اجتماع البنك المركزي المصري مساء اليوم الخميس 22 مايو 2025 وسط توقعات بأن يواصل ما بدأه في اجتماعه السابق من تخفيض لأسعار الفائدة، فهل يخفض «المركزي» الفائدة للمرة الثانية على التوالي اليوم؟

من جانبها، قالت الدكتورة سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية ونائب رئيس بنك مصر سابقًا، إن سيناريوهات نتيجة اجتماع البنك المركزي المصري الليلة تدور بين أحد أمرين؛ إما تثبيت الفائدة أو مواصلة التخفيض، مرجحة الأخير لأكثر من سبب.

تابعت «الدماطي» في تصريحاتها: «الأرجح أن يواصل المركزي المصري تخفيض الفائدة خلال اجتماعه اليوم، لسبيين؛ الأول تحسين معدلات النمو وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية والمحلية المباشرة عبر تقليل تكاليف الاقتراض، والثاني أن الفرصة سانحة لاستكمال المسار الذي بدأه في أبريل الماضي بمزيد من التخفيض واستغلال تحسن مؤشر التضخم خلال الربع الأول من 2025».

قالت: «نأمل استجابة القطاعات الإنتاجية لتخفيض جديد لأسعار الفائدة سيشجع العاملين بهذه القطاعات على التوسع في أحجام الأعمال القائمة ما يزيد معدلات النمو للاقتصاد ككل، خاصة أن العائد الحقيقي موجب ويصل إلى 10% ما يسمح بمزيد من تخفيض أسعار الفائدة فالظروف مواتية للغاية».

وأشارت إلى أنه في ضوء ما صرح به رئيس الوزراء بنهاية 2024 باستهداف تخفيض أسعار الفائدة 6% قبل انتهاء 2025، تم بالفعل تخفيض 2.25% منها، فإن مزيد من التخفيض بنسب تتراوح بين 1 إلى 2% فى اجتماع «المركزي» اليوم يعد أمراً جيداً للنشاط الاقتصادي ككل، بل والموازنة العامة للدولة كشفت أنه بنهاية العام الحالي الفائدة ستصل إلى 16%.

أوصت بأنه على البنك المركزي مواصلة التيسر النقدي ولكن في الوقت نفسه عليه إتباع سياسة النزول الحذر عند تخفيض الفائدة، بمعنى التخفيض بنسب تتراوح بين 1 إلى 2% خلال اجتماعه اليوم ليتبقى له حتى نهاية العام فرصة للتخفيض حتى 5% إضافية.

واستبعدت حدوث أية مخاطر جراء التخفيض الإضافي للفائدة من البنك المركزي حالياً وحتى نهاية العام، فالتخفيض لن يشكل ضغط أو تهديد للاستثمارات بسوق السندات المصري، قائلة: «سوق السندات وأذون الخزانة لدينا لا يزال جاذبا للغاية بل وحقق مؤخراً نسب مرضية».

فيما شددت أنه متوقع مزيد من تخفيض دعم المحروقات على مدار الأشهر المقبلة، ما سينعكس على مستويات التضخم وبخاصة أسعار السولار مع الأخذ فى الاعتبار أنه تم رفع 90% من الدعم حتى الآن وهي نسبة مرضية للغاية وحازت على إشادة صندوق النقد الدولى، لافتة أيضاً إلى تداعيات التوترات الجيوسياسية التي لا تزال مستمرة في المنطقة وتؤثر على حجم إيرادات قناة السويس، على سبيل المثال لا الحصر.