بدعوة من “المبادرة المغربية للدعم والنصرة”، احتضنت ساحة الكرامة المجاورة لمسرح عبد الرحيم بوعبيد بمدينة المحمدية، أمس الأربعاء، وقفة شعبية تضامنية “نصرةً للشعب الفلسطيني، وتنديدًا بجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة”.
استُهلت الوقفة بتلاوة آيات من القرآن الكريم وترديد النشيد الوطني المغربي، قبل أن يرفع الغاضبون شعارات من قبيل “بفضلك مولانا جد علينا.. واهلك من طغى وتجبر علينا”، و”من المغرب لفلسطين.. شعب واحد مش شعبيْن”، و”الطوفان الطوفان للصهيون وميريكان”، و”المقاومة أمانة والتطبيع خيانة”.
ورفع المتظاهرون العلميْن المغربي والفلسطيني، إلى جانب رايات تحمل شعار “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، بالإضافة إلى لافتة كبيرة كُتب عليها “غزة تُباد.. أوقفوا المجازر.. افتحوا المعابر.. يسقط التطبيع”.
وفي كلمة باسم منظّمي الوقفة، عبّر المتحدث عن شكر المنظمين وامتنانهم للرجال والنساء والأطفال والمسنين الذين لبّوا نداء النصرة، مؤكّدًا أن “هذه الخطوة هي أقل ما يمكن أن يقدمه المغاربة لفلسطين، التي تربطهم بها أواصر الدين والعقيدة والقبلة والمقدسات”.
وقال المتحدث باسم المشاركين: “الرسول الكريم أكّد أن مَثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، مضيفا أن “جزءًا من هذا الجسد يوجد اليوم في فلسطين، وهو يتألم أمام أنظار العالم”.
وجاء ضمن الكلمة ذاتها أن “ذلك الجزء المصاب في فلسطين يتعرض لجرائم غير مسبوقة، ينفذها كيان يستعمل الأسلحة المحرّمة دوليًا لإبادة شعب خطّ بدمائه دروب الكرامة، وقدّم أروع النماذج في الدفاع عن الأرض والمقدسات”.
وعبّر المنظمون في كلمتهم عن أسفهم لقلة عدد الحاضرين، قائلين: “لو تعلّق الأمر بسهرة فنية أو مباراة في كرة قدم، لاحتشد الناس أمام شبابيك التذاكر”، مؤكدين أن “مثل هذه الوقفات ينبغي أن تشهد حضورًا واسعًا للأسر المغربية بأكملها، تمامًا كما تُباد الأسر كاملة في فلسطين”.
واختُتمت الوقفة التضامنية بـ”قراءة الفاتحة ترحّمًا على أرواح الشهداء، والدعاء بالنصر للغزاويين على أعدائهم، وعلى كل من يمدّهم بالأسلحة بشكل واضح، أو من يساندهم بالدعم غير المباشر بالأموال وباقي الوسائل الأخرى”.