نجحت شركة النفط البريطانية بي بي، في تصدير ثاني شحنة غاز مسال من مشروع "تورتو أحميم الكبير" الواقع قبالة سواحل موريتانيا والسنغال.
وتوضح بيانات شحن حصرية اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن الشحنة الثانية البالغة حمولتها 67 ألف طن من الغاز المسال في طريقها إلى ميناء كيب تاون في جنوب أفريقيا.
وشهد العام الجاري انضمام موريتانيا لأول مرة في تاريخها إلى نادي الدول المصدرة للغاز المسال، مع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع، وسط آمال مواصلة البلاد استغلال المزيد من احتياطيات الغاز في التصدير.
وبدعم من المشروع الموريتاني السنغالي إلى جانب مشروعات أخرى في كندا وأميركا، من المتوقع زيادة طاقة الإسالة عالميًا إلى 515.6 مليون طن سنويًا بنهاية العام الحالي (2025)، وفق تقديرات منظمة أوابك.
ثاني شحنة غاز مسال موريتانية في 2025
انطلقت السفينة بريتش أتشيفر "British Achiever" -المملوكة لشركة بي بي-، التي بُنيت عام 2018، وتحمل علم "جزيرة مان" من مشروع تورتو أحميم الكبير، وعلى متنها نحو 67 ألف طن من الغاز المسال.
وتُظهر الخريطة الآتية، من شركة كبلر، مسار الشحنة الثانية لموريتانيا من الغاز المسال إلى ميناء كيب تاون في جنوب أفريقيا:

وتأتي الشحنة الثانية، بعد أن نجحت موريتانيا في تصدير أول شحنة غاز مسال خلال شهر أبريل/نيسان الماضي.
وبلغت حمولة الشحنة الأولى نحو 174 ألف متر مكعب (79 ألف طن) من الغاز المسال، وجرى نقلها على ناقلة الغاز المسال "بريتش سبونسر" (British Sponsor) التي بُنيت في عام 2019 وتحمل علم المملكة المتحدة.
وكان مشروع تورتو أحميم بدأ إنتاج الغاز في أواخر العام الماضي (2024)، في حين بدأ إنتاج الغاز المسال خلال شهر فبراير/شباط المنصرم.
معلومات عن مشروع تورتو أحميم
يتكون مشروع تورتو أحميم للغاز المسال الواقع قبالة السواحل الموريتانية السنغالية من حقلَي غاز بحريين هما "تورتو" المكتشف عام 2015، وحقل "أحميم" المكتشف في 2016.
وتُطور شركة النفط البريطانية "بي بي" المشروع وتمتلك فيه حصة 56% من أسهم المرحلة الأولى، وشركة "كوزموس إنرجي" 28.6%، إلى جانب شركة بتروسن السنغالية (PETROSEN) والشركة الموريتانية للمحروقات (SMH).
وكان الحقل قد تعرّض في فبراير/شباط 2025؛ لأزمة تسرب الغاز من إحدى الآبار، وهو ما استدعى قدوم أكبر طائرة شحن عالميًا من الولايات المتحدة على متنها معدّات فنية تابعة للمشروع، لمواجهة مشكلة التسرب.
وتقدّر احتياطيات الغاز الطبيعي القابلة للاستخراج من مشروع "تورتو أحميم" بأكثر من 15 تريليون قدم مكعبة، ومن بين أعمق المشروعات البحرية في أفريقيا؛ إذ يوجد الغاز على عمق يصل إلى 2850 مترًا تحت سطح البحر.
ويمثّل نجاح موريتانيا في تصدير شحنة غاز مسال ثانية لها دافعًا نحو استغلال موارد أخرى من الغاز لديها، ومن بينها حقل "بير الله" الذي يحتوي على احتياطيات تُقدَّر بـ60 تريليون قدم مكعبة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
طاقة الإسالة العالمية من تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك".