ودّعت قرية منشأة أبو مليح التابعة لمركز سمسطا جنوب غرب محافظة بني سويف، مساء اليوم الثلاثاء، واحدًا من أطيب رجالها، الحاج سامي حلمي، الذي توفي داخل مسجد القرية خلال أدائه الركعة الثانية من صلاة المغرب.
الفقيد الذي كان في العقد السادس من العمر، ويعمل مزارعًا، عُرف بين الجميع بالهدوء والطيبة، وكان في حاله، لا يحب الظهور ولا الدخول في أي مشكلات أو نزاعات، حسب شهادة كل من عرفه عن قرب.
ويقول أحد أبناء القرية، ممن حضروا الواقعة: الحاج سامي طول عمره راجل بسيط وخلوق.. وكان دايمًا من أوائل الناس اللي بيوصلوا الجامع قبل الأذان.. النهاردة، جه كعادته بدري، صلى ركعتين تحية المسجد، وقعد لحد ما الأذان أُذِّن، ووقف معانا في الصف الأول، وفي الركعة التانية وقع على الأرض، حاولنا نسنده، لكنه كان ساب الدنيا في لحظة ربانية.. مات وهو بين إيدين ربنا، في أطهر مكان وأحب وقت.
وأضاف: الراحل أب لسبعة أبناء، خمسة بنات وولدين، رباهم على الخلق والدين، وكان قدوة لهم ولأبناء القرية بسيرته الطيبة، وحُسن معاملته، ومساعدته لمن يحتاج دون أن يُشعره بمنة أو فضل.
وفور انتشار الخبر، تحولت القرية إلى ساحة حزن، وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بصوره والدعاء له، حيث كتب أحد الشباب من القرية: اللهم إنا نشهدك أنه كان من أهل المساجد، وكان في حاله، لا يؤذي أحدًا.. اللهم اجعل خاتمته شاهدًا له، وارفع درجته في عليين.