في عرض عالمي طال انتظاره، أطلّ المخرج الأميركي ويس أندرسون على جمهور مهرجان كان السينمائي بفيلمه الجديد "The Phoenician Scheme" (خطة فينيقية)، وسط أجواء احتفالية راقية خطفت الأنظار داخل قصر المهرجانات.
وبمزيجه المعروف من الألوان الزاهية واللمسات البصرية الدقيقة، جدد أندرسون حلمه المزمن في الفوز بـالسعفة الذهبية، الجائزة التي لطالما استعصت عليه رغم نجاحه في مهرجانات كبرى. فهل تكون الدورة الـ78 من مهرجان كان هي بوابته المنتظرة إلى قمة الهرم السينمائي؟
وسط تصفيق حار وعدسات لا تهدأ، سار طاقم الفيلم على السجادة الحمراء بروح مفعمة بالحيوية، متجسدين طابع أندرسون السينمائي الفريد الذي يجمع بين الحنين والغرابة البصرية. وبرز من بين النجوم الحاضرين بينيشيو ديل تورو، بنديكت كامبرباتش، ميا ثريبلتون، جيفري رايت، رض أحمد، وفاطمة فرهين ميرزا، إلى جانب جولييت بينوش، التي يُراهن البعض على كون أدائها قد يكون مفتاح الفيلم نحو نيل إعجاب لجنة التحكيم.
المخرج الذي سبق أن حصد جوائز عالمية كبرى، منها الجائزة الكبرى في برلين عن "The Grand Budapest Hotel"، والدب الفضي لأفضل مخرج عن "Isle of Dogs"، وجائزتي الجمهور وأفضل فيلم طويل في مهرجان أنسي عن "Fantastic Mr. Fox"، ما زال يطارد تتويجًا لم يتحقق في "كان" حتى اليوم.
ويأتي تقديم "خطة فينيقية" كفرصة ذهبية ليرد أندرسون على هذا الغياب الطويل عن منصة الجوائز في "كان"، خاصة بعدما كُرّم في السابق من قبل "السينماتك الفرنسية"، وأثبت مكانته كأحد أبرز مخرجي جيله من حيث البصمة والأسلوب.
فهل تشهد دورة هذا العام لحظة التتويج الكبرى لويس أندرسون؟ الإجابة ربما تُكتب على شاشة القصر الكبير، حيث لا تُمنح السعفة الذهبية بسهولة، لكن أندرسون يبدو مستعدًا هذه المرة أكثر من أي وقت مضى.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك