الطالبات المصابات في جامعة طنطا شهدت كلية التربية الرياضية بجامعة طنطا يوم السبت واقعة مؤسفة تمثلت في تعرض عدد كبير من الطالبات لحالات إغماء متكررة أثناء تأديتهن لامتحان عملي، مما استدعى تدخلًا طبيًا عاجلًا ونقل المصابات لتلقي الرعاية اللازمة، وأثار الحادث قلقًا واسعًا بين أوساط الطلاب وأولياء الأمور حول ظروف إجراء الامتحانات في ظل موجات الحر.
الطالبات المصابات في جامعة طنطا
وصل العدد الإجمالي للطالبات اللاتي تعرضن للإغماء داخل حرم كلية التربية الرياضية العريقة بجامعة طنطا إلى ست وأربعين طالبة، وهن من طالبات الفرقة الأولى اللاتي كن يؤدين امتحان مادة ألعاب القوى، وجاءت هذه الحالات المتتالية نتيجة للارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، وهو ما شكل ضغطًا إضافيًا عليهن خلال المجهود البدني المطلوب في الامتحان العملي الذي يتطلب قدرًا كبيرًا من الحركة والنشاط.
التشخيص الطبي وأسباب الإغماءات
كشف مصدر طبي مسؤول أن معظم حالات الإغماء التي استقبلتها الفرق الطبية كانت نتيجة تعرض الطالبات لما يعرف بالهبوط العام في الدورة الدموية والإجهاد الحراري الشديد، وذلك بسبب المجهود المبذول تحت أشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن جميع الطالبات المصابات تتراوح أعمارهن حول التاسعة عشرة والعشرين عامًا، مما يعكس تأثر هذه الفئة العمرية بالظروف المناخية القاسية أثناء تأدية الأنشطة البدنية المكثفة، ومن بين الأسماء التي تم الكشف عنها كأمثلة جنا السيد فايز وجنة إبراهيم الدويني وحبيبة شعبان عبدالوهاب وأماني محمد عز وميرة ماجد مظهر وغيرهن كثيرات.
الوضع الصحي لجميع الطالبات المصابات في جامعة طنطا
أوضح المصدر الطبي أنه تم تقديم الإسعافات الأولية والعلاج اللازم لعدد من الطالبات المصابات اللاتي غادرن المستشفى أو نقطة الإسعاف بعد استقرار حالتهن الصحية وتحسنهن بشكل ملحوظ، بينما لا تزال ثماني عشرة طالبة تقريبًا يخضعن للمزيد من الفحوصات والمتابعة الطبية الدقيقة للتأكد من سلامتهن بشكل كامل قبل السماح لهن بالخروج، وذلك لضمان عدم حدوث أي مضاعفات صحية لاحقة جراء الإجهاد الحراري الشديد الذي تعرضن له خلال فعاليات امتحان ألعاب القوى.
