مديرية أوقاف أسيوط تنفذ دورة تدريبية للتوعية بقضية الديون والغارمين

أوقاف أسيوط تنفذ دورة تدريبية للتوعية بقضية الغُرم والغارمين

مديرية أوقاف أسيوط

نظمت مديرية أوقاف أسيوط  دورة تدريبية متميزة بعنوان التوعية بقضية الغرم والغارمين بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، وذلك في إطار الشراكة البنّاءة بين المؤسسات الدينية والأهلية لخدمة القضايا الإنسانية ذات الأولوية.

وقد شرف اللقاء بحضور نخبة من القيادات الفكرية والدعوية، على رأسهم:

فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، والشيخ أمين نشأت حامد، إمام قادة فكر، والدكتور محمود جميل محمود، مدير مكتب وكيل الوزارة ومدير التدريب، والأستاذ محمد صلاح، مسئول ملف برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير.

وفي كلمته خلال افتتاح الدورة، عبّر فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود عن اعتزازه بالمشاركة، مؤكدًا أن قضية الغارمين تمثل جانبًا أصيلًا من رسالة الإمام والداعية، حيث يسهم الخطاب الديني الهادف في احتواء الأزمات المجتمعية، والتخفيف من معاناة الأسر المتعثرة.

وسلطت الدورة الضوء على مفهوم الغُرم والغارمين، وهم أولئك الذين أثقلت كواهلهم الديون وعجزوا عن سدادها بسبب ظروف اجتماعية أو اقتصادية قاهرة، مما يجعلهم بحاجة ماسة إلى احتضان مجتمعي يضمن كرامتهم، ويعيد لهم الأمل من خلال التوعية والمساندة.

من جهته، أكد الدكتور محمود جميل محمود أن الدورة تأتي ضمن الجهود التوعوية التي تتبناها المديرية، مشيدًا بتفاعل المشاركين وحرصهم على الاستفادة من هذه المبادرة، التي تعكس وعيًا متقدمًا بضرورة تكامل الأدوار بين المؤسسات المختلفة لمواجهة الظواهر الاجتماعية.

بدوره، أشار الشيخ أمين نشأت حامد إلى أن هذه المبادرات تمثل ترجمة واقعية لقيم الإسلام في الرحمة والعطاء، مشيدًا بجهود مؤسسة مصر الخير في معالجة الظاهرة من جذورها ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.

أما محمد صلاح، فقد أوضح أن مؤسسة مصر الخير تسعى من خلال برامجها إلى بناء جسور من التعاون مع الجهات الرسمية والدينية، بما يحقق أثرًا مستدامًا في قضية الغارمين، مشيرًا إلى أن التعاون مع وزارة الأوقاف يعد نموذجًا رائدًا في التكامل بين العمل الأهلي والدعوي.

تأتي هذه الدورة ضمن سلسلة فعاليات مستقبلية تهدف إلى ترسيخ الوعي بقضية الغُرم، ودعم المبادرات الوطنية التي تضع كرامة الإنسان في مقدمة الأولويات، انطلاقًا من تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو إلى الرحمة، والتكافل، والعون في الشدائد.