
حسام حسن الخشت، أمين التنظيم المركزي لحزب العدل في حوار لـ"الرئيس نيوز":
يعتزم الحزب الدفع بنحو 100 مرشح فردي في انتخابات مجلس النواب والشيوخ
حددنا معايير دقيقة لاختيار المرشحين تتضمن النزاهة والقدرة على التواصل والخبرة
ضخ دماء جديدة ضروري لتجديد الحياة السياسية من خلال العمل المستمر والدؤوب للأعضاء
تمكين المرأة جزء أصيل من رؤيتنا ونفخر بوجود قيادات نسائية فاعلة داخل الحزب
نعمل على تأهيل وتمكين مجموعة كبيرة من الكوادر الشابة لخوض الانتخابات
منفتحون على التنسيق مع القوى المدنية التي تشاركنا نفس المبادئ
نسعى لتشكيل تكتلات انتخابية تعزز فرص التيار الديمقراطي والإصلاحي
كشف حسام حسن الخشت، أمين التنظيم المركزي لحزب العدل، عن استعدادات الحزب لدفع مرشحين قادرين على تحقيق تمثيل قوي في مجلسي النواب والشيوخ، مؤكدا: “أننا منفتحون على التنسيق مع القوى المدنية التي تشاركنا نفس المبادئ، ونسعى لتشكيل تكتلات انتخابية تعزز فرص التيار الديمقراطي والإصلاحي".
وقال الخشت في حوار لـ"الرئيس نيوز" إن الحزب حدد معايير دقيقة لاختيار مرشحيه، تتضمن النزاهة، والقدرة على التواصل، والخبرة المجتمعية أو المهنية، والسيرة الطيبة، والالتزام بمبادئ الحزب.
وأكد أهمية تمكين الشباب والمرأة، حيث يسعى لضخ دماء جديدة في الحياة السياسية من خلال إشراك الشباب في التشريع وصنع القرار. وإلى نص الحوار:
• بدايةً.. كيف يستعد الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
يستعد حزب العَدل للانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال خطة تنظيمية متكاملة، تشمل حصر الكوادر المؤهلة، وإعادة هيكلة بعض الوحدات الحزبية بالمحافظات، وافتتاح الجديد منها في الأماكن التي يمتلك بها الحزب خطابًا وتأثيرًا وجمهورًا.
كما يتم تكثيف ورش العمل والتدريبات السياسية والتشريعية للمرشحين المحتملين، إلى جانب التواصل المباشر مع القواعد الجماهيرية لرصد أولويات المواطنين في مختلف الدوائر.
وانعقدت لجنة الانتخابات بالحزب منذ بداية 2024، ووضعت برنامجًا كاملًا يشمل تحليل الدوائر الانتخابية المستهدفة، ونوع الناخبين، والخطاب المقدم من الحزب لناخبيه، وتعمل الآن على تجهيز مرشحي الحزب بشكل كامل.
• كم يبلغ عدد المرشحين الذين ينوي الحزب الدفع بهم في كل من مجلسي النواب والشيوخ؟
يعتزم الحزب الدفع بما لا يقل عن 100 مرشح فردي في انتخابات مجلس النواب والشيوخ، مع التركيز على المحافظات التي نملك فيها قاعدة تنظيمية قوية.
• وما المعايير التي يعتمدها الحزب لاختيار مرشحيه لهذه الانتخابات؟
عندما انعقدت لجنة الانتخابات بالحزب، وضعت معايير واضحة، أهمها: النزاهة، والقدرة على التواصل مع المواطنين، والخبرة المجتمعية أو المهنية، والتمتع بسيرة طيبة في دائرته، إلى جانب الالتزام الكامل بخط الحزب ومبادئه وانحيازاته إلى الطبقة المتوسطة، خصوصًا ما يتعلق بدعم الدولة المدنية، والعدالة الاجتماعية، وتمكين القطاع الخاص، وخلق بيئة آمنة للاستثمار.
• وهل تختلف شروط الحزب لاختيار مرشحيه لمجلس النواب عن الشيوخ؟ وما أوجه الاختلاف؟
نعم، هناك اختلاف في بعض المعايير، ففي مجلس الشيوخ نُولي اهتمامًا أكبر بالخبرة التخصصية والأكاديمية، أو كما نردد: "أصحاب الملفات النوعية"، نظرًا لطبيعة المجلس الاستشارية.
بينما في مجلس النواب نركز أكثر على الكفاءة الجماهيرية، والقدرة على التعبير عن هموم الناس والتفاعل المباشر معهم، والقدرة على التعبير عن الإرادة الحقيقية للمواطن المصري في تجرد، دون أي انحيازات سوى مصلحة المواطن والمصلحة العامة للدولة.
كما أن نائب الشعب لابد أن يمتلك احتكاكًا مباشرًا، ويملك قواعد بشرية وانتخابية مستمرة، وفي تواصل مباشر طوال الوقت.
• هل يركز الحزب على ترشيح شخصيات جديدة أم سيعتمد أكثر على الوجوه المعروفة ذات الخبرة؟
نملك استراتيجية مختلفة تعتمد على المزج بين الأمرين، إيمانًا بأن ضخ دماء جديدة ضروري لتجديد الحياة السياسية من خلال العمل المستمر والدؤوب لأعضاء وكوادر حزبية تحمل نفس التوجهات السياسية للحزب، وإيمانهم بمبادئ الليبرالية الاجتماعية.
وفي الوقت نفسه، نُركّز مع الشخصيات الحزبية على مختلف مستوياتها القاعدية والقيادية بالحزب، بما أصبحت تملكه من خبرة في دوائرها. وبالتالي فإن اختيارنا يتم وفق توازن محسوب بين الجدد والمخضرمين.

• وهل سيشمل ترشيحكم الدفع بعدد من السيدات؟
بالتأكيد، تمكين المرأة جزء أصيل من رؤية حزب العَدل. نحن نعمل على أن تمثل السيدات سواء على المقاعد الفردية أو في القوائم، ونفخر بوجود قيادات نسائية فاعلة داخل الحزب أثبتت جدارتها في العمل السياسي والمجتمعي، بل منهن من يشاركن في مناصب قيادية وإدارة العمل اليومي للحزب.
ونفخر بأننا نمتلك زميلات في محافظات، هن أُمناء لأماناتهن الجغرافية في تجربة مستمرة، أعتقد أننا نتفرد بها عن غيرنا.
• وماذا عن تمثيل الشباب؟ هل هناك خطة لدفع وجوه شابة للترشح على قوائم الحزب؟
نحن حزب الشباب، شباب العَدل يمثلون أولوية لدينا، وبعضهم يعمل في قيادة الحزب وأدواته، ونملك مساعد رئيس حزب من الشباب، ومكتبًا فنيًا للنواب من الشباب، وهم أصحاب قرار داخل أروقة الحزب وشركاء حقيقيون.
ونسعى جديًا إلى خلق صف ثانٍ وثالث داخل الحزب، وهو جزء من أخطاء الماضي التي اتخذنا قرارًا بعدم تكرارها، ونعمل على تأهيل وتمكين مجموعة كبيرة من الكوادر الشابة لخوض الانتخابات، ونؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من إشراك الشباب في التشريع وصنع القرار عن خبرة وتدريب وتأهيل مستمر.
• وهل سيتحالف الحزب مع أحزاب أخرى؟
نحن منفتحون على التنسيق مع القوى المدنية التي تشاركنا نفس المبادئ. نسعى لتشكيل تكتلات انتخابية تعزز فرص التيار الديمقراطي والإصلاحي.
جلسنا في ذلك مع العديد من الأحزاب والتحالفات القريبة لنا في التوجهات والأفكار، ونسعى لبناء تحالف مدني إصلاحي واسع قادر على خوض الانتخابات على المقاعد الفردية.
نؤمن أن التيار المدني والإصلاحي قادر على ذلك، ولا ينقصه سوى بعض التنسيق والتنظيم.
• وختاما.. ما أبرز التحديات التي تواجه الحزب حاليًا في تجهيز مرشحيه للانتخابات؟
إن تأخر إصدار قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر حتى الآن هو أكبر عقبة تواجه أي حزب حاليًا، كما أن عدم وضوح الرؤية حتى الآن، ونحن في الأمتار الأخيرة، ونسعى إلى التجهيز الأخير دون نظام انتخابي واضح، أمر في منتهى الصعوبة، ويثير التساؤلات حول جدية العملية الانتخابية، وجدية إجرائها.