شهدت قرية بدهل التابعة لمركز سمسطا ببني سويف، اليوم السبت، وفاة والدة الشاب «محمد سيد» حزنًا على فراق نجلها الذي توفي أمس مع 5 آخرين من ابناء بني سويف، إثر حادث سير بالطريق الأوسطي أكتوبر، ويشيع أهالي القرية جثمان الأم بعد ساعات من دفن جثمان نجلها.
لم تتحمل الأم المكلومة صدمة الفقد، ولا ألم وداع فلذة كبدها، الذي خرجت خلف جنازته أمس تطوي خطواتها وسط دموع لم تجف، واليوم سارت القرية كلها خلف نعشها، في جنازة مهيبة امتزجت فيها أصوات البكاء بآيات القرآن والدعاء بالصبر والسلوان.
كان الشاب محمد سيد، واحدًا من 5 شباب من بني سويف، لقوا مصرعهم في حادث مروع على الطريق الأوسطي بالقرب من مدينة 6 أكتوبر، أثناء استقلالهم سيارة خاصة، لتتحول رحلتهم القصيرة إلى فاجعة هزّت أرجاء القرى التي ينتمون إليها.
وشُيّع جثمان الشاب أمس وسط جنازة حاشدة شارك فيها المئات من أبناء قرية بدهل والقرى المجاورة، وقد بدت والدته منهارة لا تقوى على الكلام، واكتفى الجميع بالدعاء لها بأن يلهمها الله الصبر على هذه المصيبة.
لكن الحزن كان أكبر، فصباح اليوم، لفظت الأم أنفاسها الأخيرة بشكل مفاجئ، حسب رواية عدد من الأهالي، مؤكدين أن حالتها النفسية تدهورت بشكل كبير منذ لحظة تلقيها خبر وفاة نجلها.
وخرج أهالي القرية مجددًا، لا لوداع أحد شبابها هذه المرة، بل لوداع أمٍ كسرتها الأحزان، وودعت الحياة بقلبٍ مفجوع، فالقبر الذي احتضن نجلها أمس، لم يغلق عليه طويلًا، حتى فُتح من جديد ليجاوره جثمان الأم، وكأنها رفضت أن تتركه وحده في رحلته الأبدية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.