تستضيف بغداد، السبت، القمة العربية بدورتها الـ34، وذلك بمشاركة قادة العرب إلى جانب رؤساء ومنظمات دولية، حيث توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة العراقية ومن المقرر أن يلقي كلمة يستعرض خلالها رؤية مصر تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
انطلاق القمة العربية الـ34 في بغداد اليوم
وبدأ توافد زعماء العرب إلى العراق، حيث وصل كل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الصومال حسن شيخ محمود ، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع في سلطنة عمان شهاب بن طارق آل سعيد، والفريق أول إبراهيم جابر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني. كما أناب العاهل الأردني عبدالله الثاني رئيس الوزراء جعفر حسان لينوب لحضور القمة.

ولن يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في هذه القمة، إلا أنه سيكون هناك ممثل عن سوريا وهو وزير خارجيتها أسعد الشيباني، وضمن المشاركين في القمة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيز الذي اعترف بالدولة الفلسطينية في العام الماضي.
وكشف مصدر دبلوماسي في بغداد لوكالة "فرانس برس" إن معظم دول الخليج ستكون ممثلة على المستوى الوزاري.
خطة إعمار غزة
هذه القمة التي تستضيفها بغداد، تأتي بعد اجتماع طارئ عقد في القاهرة في مارس الماضي، تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة وذلك رداً على مقترح قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحظي برفض دولي واسع و يهدف خلاله بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وخلال زيارة ترامب للشرق الأوسط وزيارته قطر قال "سأكون فخورا لو امتلكت الولايات المتحدة" غزة "وأخذتها وجعلتها منطقة حرية".
غزة.. ورسم ملامح جديدة للشرق الأوسط
كما تأتي القمة العربية في خضم التغيرات التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة والمستمرة حتى الآن، حيث تواصل إسرائيل عدوانها على المدينة الفلسطينية قتل خلالها أكثر من 52 ألف شخص، وتدمير شبه كامل للقطاع.
فيما تشهد سوريا مرحلة جديدة في تاريخها السياسي وذلك بعد الإطاحة بحكم الأسد، وتولى أحمد الشرع ذو جذور (مشددة) رئاسة البلاد، حيث لا يزال حتى الآن تثير الإدارة السورية الجديدة مخاوف وتساؤلات من المجتمع الدولي وحول ما إذا كانت القيادة الجديدة ستقتلع جذور الإرهاب من سوريا أم ستكون امتداد للإرهاب وتفشيه في المنطقة.
ومنذ تولي الشرع حكم سوريا في أواخر يناير الماضي، قام بجولات خارجية في محاولة لكسب ثقة الدول وتقديم رؤية سوريا الجديدة التي تسعى للتخلص من إرث النظام السابق والتعافي من الأزمات الاقتصادية، وكان آخر زيارة إلى السعودية حيث التقى بالرئيس ترامب الذي أشاد بهذا اللقاء ووصف الشرع "رجل عظيم ومقاتل" كما رفع العقوبات عن سوريا.