في مثل هذا اليوم.. الأهلي يسحق الزمالك بسداسية تاريخية في ليلة "بيبو وبشير بيبو والجون"

تحل اليوم الذكرى الثالثة والعشرون على واحدة من أعظم ليالي النادي الأهلي وأكثرها إبهارًا في تاريخ الكرة المصرية، حين أمطر شباك غريمه التقليدي الزمالك بستة أهداف مقابل هدف، في مباراة لا تُنسى أقيمت على استاد القاهرة الدولي يوم الخميس 16 مايو 2002 ضمن منافسات الدوري العام.

دخل الفريقان المباراة وسط ترقب جماهيري واسع، حيث كان الزمالك متصدرًا للبطولة ويُنظر إليه كمنافس أقوى، بينما كان الأهلي يمر بمرحلة إعادة بناء تحت قيادة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي لم يكن قد رسّخ بعد اسمه بين جماهير القلعة الحمراء.

سيناريو ناري منذ البداية

لم تمضِ سوى دقائق معدودة حتى بدأ العرض الأحمر، افتتح خالد بيبو التسجيل للأهلي في الدقيقة السادسة، قبل أن يعادل حسام حسن الكفة للزمالك في الدقيقة 20، لكن ردّ الأهلي كان قاسيًا وسريعًا.

سجل أحمد بلال الهدف الثاني، ثم أضاف بيبو الثالث والرابع والخامس، ليكمل سوبر هاتريك تاريخي جعل اسمه يتردد في كل بيت أهلاوي، ويصبح كابوسًا لكل زملكاوي، قبل أن يختتم السداسية بهدف سادس في الدقيقة الأخيرة، وسط ذهول جماهير الزمالك وحفاوة جماهير الأهلي.

بيبو وبشير بيبو والجون

أصبح خالد بيبو بطلًا قوميًا لجماهير الأهلي، إذ سجّل أربعة أهداف كاملة في مرمى الزمالك، ليكون أول لاعب في تاريخ القمة يحقق هذا الإنجاز، ويكتب اسمه بحروف من ذهب في أرشيف الكرة المصرية، ومنذ ذلك اليوم، أصبح لقب "بيبو وبشير بيبو والجون" أيقونة خالدة يتردد صداها في كل ذكرى.

درس كروي من جوزيه

أثبت مانويل جوزيه أنه مدرب استثنائي، حين أدار المباراة بخطة محكمة أطاحت بكل آمال الزمالك في السيطرة على اللقاء، معتمدًا على الضغط العالي والهجمات المرتدة التي أنهكت الدفاع الأبيض.

وشكّلت المباراة بداية لعصر ذهبي جديد للأهلي تحت قيادة جوزيه، شهد خلاله النادي هيمنة محلية وقارية لسنوات طويلة.

ردود أفعال لا تُنسى

احتفلت جماهير الأهلي بالنصر كما لم تفعل من قبل، فيما عمّت الصدمة أروقة نادي الزمالك، وتداولت الصحف عنوانًا موحدًا تقريبًا: "بيبو يُمزّق شباك الزمالك.. سداسية للتاريخ"، وأصبح هذا الانتصار مرجعًا دائمًا في كل نقاش جماهيري أو إعلامي عن هيمنة الأهلي في مباريات القمة.

ذكرى لا تموت

تمر الأعوام، وتبقى ليلة 16 مايو 2002 عالقة في أذهان الجميع. تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي، وتُعاد أهدافها في القنوات الرياضية، وتُروى تفاصيلها جيلاً بعد جيل كأشهر مباراة قمة في العصر الحديث.