الخلاف بين بريطانيا وكندا تشهد العلاقات بين كندا والولايات المتحدة وبريطانيا توترات دبلوماسية متصاعدة على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضم كندا ودعوة بريطانية غير مسبوقة لترامب لزيارة دولة ثانية وقد أثارت هذه التطورات انتقادات حادة من رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الذي اعتبر أن هذه الخطوات تقوض جهود حكومته للحفاظ على سيادة بلاده.
الخلاف بين بريطانيا وكندا
وجه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني انتقادات لاذعة لدعوة بريطانيا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء زيارة دولة ثانية إلى لندن معتبراً أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس وتقوض جهود حكومته لتشكيل جبهة موحدة ضد تطلعات ترامب المعلنة بضم كندا لتصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين وهو الاقتراح الذي أثار غضباً واسعاً في الأوساط الكندية.

تصريحات ترامب ومحاولات الوساطة البريطانية
منذ توليه منصبه في يناير كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في ضم كندا وهو ما دفع بريطانيا إلى محاولة التدخل للتوفيق بين البلدين الواقعين في أمريكا الشمالية وتأتي هذه المحاولات في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بريطانيا بكندا حيث يعتبر الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا رئيساً لكندا المستعمرة البريطانية السابقة.

مبادرات ملكية بريطانية تجاه كندا
أشارت صحيفة الجارديان إلى أن الملك تشارلز الثالث قام بعدد من المبادرات في الأشهر الأخيرة لتعزيز الروابط مع كندا حيث ارتدى أوسمة كندية في مناسبات رسمية وقام بغرس شجرة القيقب الكندية ووصف نفسه بأنه “ملك كندا” ومن المقرر أيضاً أن يحضر الملك تشارلز الذي لا يزال يخضع لعلاج السرطان حفل افتتاح البرلمان الكندي في السابع والعشرين من مايو وهي المرة الأولى التي يحضر فيها ملك بريطاني هذا الحدث في أوتاوا منذ عام 1977.

كارني يعتبر الدعوة البريطانية غير موفقة
خلال مقابلة تلفزيونية وعند سؤاله عن خطوة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في فبراير الماضي باستغلال زيارته للمكتب البيضاوي لتسليم ترامب دعوة من الملك لزيارة دولة ثانية غير مسبوقة إلى لندن قال كارني “بصراحة أعتقد أن الكنديين لم يعجبوا بهذه البادرة بالنظر إلى الظروف لقد كانت في وقت كنا فيه واضحين تماماً بشأن القضايا المتعلقة بالسيادة”.