الشمس تهدد الأرض مع اقترابنا من منتصف العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين يتجه عام 2025 ليكون محور اهتمام علماء الفلك والمختصين في الفيزياء الشمسية فالتوقعات تشير إلى أننا على أعتاب ذروة الدورة الشمسية الحالية ما يحمل في طياته احتمالية متزايدة لظواهر شمسية عنيفة قد تهدد استقرار بنيتنا التحتية التكنولوجية على الأرض ويزداد هذا القلق مع رصد بقعة شمسية استثنائية في حجمها ونشاطها المحتمل.
الشمس تهدد الأرض
في تطور حديث لفت انتباه المراصد الفلكية العالمية ظهرت بقعة شمسية ضخمة أُطلق عليها اسم AR 4079 ونظراً لحجمها الهائل وُصفت بـ “الوحش الشمسي” هذه البقعة تستقر حالياً بالقرب من خط استواء الشمس وتواجه كوكبنا مباشرة ويُقدر قطرها بما يزيد عن مئة وأربعين ألف كيلومتر وهو ما يتجاوز عشرة أضعاف حجم كوكب الأرض وهذا الحجم يجعلها واحدة من أكبر البقع الشمسية المسجلة خلال الدورة الشمسية الراهنة ويُعتبر ظهورها دليلاً قوياً على اقترابنا من ذروة النشاط الشمسي المتوقع خلال العام القادم ما يرجح أن يشهد عام 2025 أقوى عاصفة شمسية مسجلة حتى الآن وفقاً لتقديرات بعض المصادر العلمية.
تحذيرات ناسا وتأكيد الخطر
أكدت بريندا كولبيرتسون سفيرة مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا في مقابلة تلفزيونية أن البقعة الشمسية العملاقة AR 4079 تتجه بالفعل نحو الأرض هذا التوجيه المباشر يرفع من احتمالية تعرض كوكبنا لتأثيرات فورية وملموسة في حال انطلاق انبعاث كتلي إكليلي من الشمس من هذه البقعة النشطة تحديداً.
سيناريوهات العاصفة الشمسية وتداعياتها
في حال حدوث انبعاث شمسي هائل ووصوله إلى الغلاف المغناطيسي للأرض فإن الآثار قد تكون واسعة النطاق ومن المتوقع أن يشهد كوكبنا اضطرابات كبيرة في مجاله المغناطيسي ما سيؤدي إلى تكثيف ظاهرة الشفق القطبي وظهوره في مناطق لم تعتد رؤيته وقد تتسبب العاصفة في انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي وتعطيل شامل لأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية والأقمار الصناعية كما يُخشى من حدوث تشويش كبير على أنظمة الملاحة العالمية مثل GPS بالإضافة إلى تأثيرات غير متوقعة على حركة الطيران وشبكات توزيع الطاقة العالمية.
