تزعم إسرائيل إنها قصفت المستشفى الأوروبي لأنه كان يضم قاعدة تحت الأرض لحركة حماس، لكن تحليلات الخبراء تثير الشكوك حول الأدلة التي قدمتها.
وفي تقرير سكاي نيوز الذي شارك فيه كل من بن فان دير ميرفي، وكايتلين توش، وفريا جيبسون، وصوفيا ماسام، ووحدة البيانات والطب الشرعي، أشارت الشبكة الإخبارية إلى أن التصعيد الإسرائيلي في غزة لا يوجد ما يبرره، وصعد الاحتلال هجماته على غزة هذا الأسبوع، حيث ضرب اثنين من أكبر المستشفيات العاملة في الأراضي الفلسطينية.
وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة، التي تحققت منها شبكة سكاي نيوز، لحظة الهجوم على المستشفى الأوروبي قرب خان يونس، ويظهر مقطع فيديو آخر، تم التقاطه من خارج محيط المستشفى، أعمدة الدخان تتصاعد من المجمع.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، وهي جزء من الحكومة التي تقودها حركة حماس في القطاع، بأن 16 شخصا على الأقل استشهدوا.
ماذا تقول الأدلة عن ادعاءات إسرائيل؟
وقالت إسرائيل إنها استهدفت "مركز قيادة وسيطرة" تابعا لحماس مدفونا تحت المستشفى، ونشرت مقطع فيديو التقطته طائرة مراقبة جوية.
وفي اللقطات المصورة، تم تسليط الضوء على أحد المباني ووضع علامة عليه باسم "المستشفى الأوروبي".
إلا أن قناة سكاي نيوز أكدت أن اللقطات لا تظهر في الواقع المستشفى الأوروبي، بل المدرسة المجاورة، مدرسة جنين الثانوية للبنين.
وفي الفيديو، تم تسليط الضوء أيضًا على سلسلة من الأشكال الداكنة ووصفها بأنها "موقع البنية التحتية الإرهابية تحت الأرض الذي تم الكشف عنه بعد الضربة".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الفيديو يُظهر "بنية تحتية إرهابية تحت الأرض". الصورة: جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن لا يوجد أي ضرر واضح يظهر في الفيديو، وقال شاهد عيان لشبكة سكاي نيوز إنه لم يلحق أي ضرر بساحة المدرسة.
وقال أحد الخبراء لشبكة سكاي نيوز إن الأشكال الداكنة تبدو وكأنها علامات ناجمة عن المياه، وليست نتيجة للبنية التحتية المكشوفة تحت الأرض مثل الأنفاق.
وقال كوري شير، الخبير في استخدام صور الأقمار الصناعية لتقييم الأضرار العسكرية والبيئية في جامعة ولاية أوريغون: "يبدو بوضوح أن هذه حفرة تصريف ذات أنماط تدفق شجيرية للمياه تتجه إلى الحفرة".
وزعم متحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلية لشبكة سكاي نيوز أن اللقطات تظهر منطقة خارج أراضي المستشفى.
وقال المتحدث إن "البنية التحتية تحت الأرض" استمرت تحت المستشفى، لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك، ولم يتطرق المتحدث أيضًا إلى التحليل الذي يفيد بأن الفيديو يظهر علامات ناجمة عن المياه، وليس البنية التحتية تحت الأرض.