بدأت قناة السويس اليوم الخميس، 15 مايو، ولمدة 90 يوما إصدار حوافز وتخفيضات بنسبة 15% من رسوم عبور سفن الحاويات ذات حمولة صافية 130 ألف طن أو أكثر( محملة أو فارغة)، تلبية لمتطلبات العديد من العملاء من ملاك ومشغلى سفن الحاويات، وسعيا لتشجيع الخطوط الملاحية الكبرى على العودة للعبور من قناة السويس مرة أخرى في ظل الظروف المواتية وما تشهده الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر من استقرار وهدوء نسبى.
وفي مقابلة تلفزيونية، صرّح رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع: "لم أتلقَّ أي طلب رسمي من هذا القبيل، ولا نُعفي أي سفينة من الرسوم". وأكد أن اتفاقية القسطنطينية تحظر التمييز بين السفن، وتضمن خضوع جميع السفن، بما فيها المصرية، لرسوم العبور القياسية.
قال ربيع: "لا توجد استثناءات. حتى السفن المصرية تدفع الرسوم لأنها تتلقى خدمة، ويُنفق ما يقرب من نصف إيرادات القناة على تطوير الممر المائي وتوفير خدمات الملاحة".
وفي تعليقه على المنافسة المحتملة من طرق التجارة العالمية الأخرى، قال ربيع: "الجميع يتصرفون بما يخدم مصالحهم، ونحن نفعل الشيء نفسه".
كما أعلن عن تطبيق تخفيضات جديدة بنسبة 15% على رسوم العبور بدأت اليوم الخميس. وستُطبق هذه التخفيضات على سفن الحاويات التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن، وهي السفن التي تتجنب حاليًا القناة وتسلك الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح.
قال ربيع إن اختيار هذا التوقيت جاء نظرًا للهدوء النسبي في البحر الأحمر. وأشار إلى عدم وقوع أي هجمات على السفن منذ ديسمبر، وأن هناك تفاهمًا حاليًا بين الحوثيين والولايات المتحدة على عدم استهداف السفن في البحر الأحمر.
وأضاف أن طريق رأس الرجاء الصالح يفرض أعباءً مالية وأمنية ولوجستية أكبر على السفن، على عكس قناة السويس التي تُقدم خيارًا أقصر وأكثر فعالية من حيث التكلفة. وتهدف الحوافز الجديدة إلى زيادة جاذبية القناة من خلال تخفيضات إضافية في الرسوم.
واختتم ربيع حديثه قائلًا: "ستعود السفن في نهاية المطاف إلى القناة. والهدف الآن هو تشجيعها على اتخاذ هذا القرار في أقرب وقت".
وكشف أن حركة المرور اليومية عبر القناة تتراوح حاليًا بين 35 و40 سفينة، مقارنةً بـ 75 و80 سفينة قبل الأزمة الحالية. كما أشار إلى انخفاض إيرادات الدولار الأمريكي بنسبة تصل إلى 62%.
وكان موقع ميدل إيست مونيتور اللندني سلط الضوء على رد هيئة قناة السويس على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسماح للسفن الأمريكية بالمرور عبر القناة مجانًا، مؤكدة أنه لا توجد سفينة معفاة من دفع رسوم العبور - حتى السفن المصرية.