خطة بـ 10 ملايين دولار لتعزيز الإنتاج..
سلط تقرير لموقع بي إن إيه المتخصص في شؤون الطاقة الضوء على اكتشاف ثلاثة حقول جديدة للنفط والغاز في الصحراء الغربية وخليج السويس، مع خطة بقيمة 10 ملايين دولار لتعزيز الإنتاج تشمل إنشاء خط أنابيب بطول 23 كيلومترًا وحفر آبار إضافية.
اكتشفت شركة خلدة للبترول الغاز في بئر جنوب نوت-1 بالصحراء الغربية باحتياطي مقدر بـ12.5 مليون برميل مكافئ نفطي، وتتوقع إنتاج 30 مليون قدم مكعب يوميًا.
كما أعلنت شركة بتروبل عن اكتشاف في خليج السويس بمعدل استرداد 2660 برميلًا يوميًا من بئر وست فيرّان-2، و720 برميلًا يوميًا من بئر استكشافية أخرى.
يشهد قطاع النفط والغاز زخمًا بفضل هذه الاكتشافات وزيادة الاستثمارات الأجنبية، حيث وقّعت مصر اتفاقيات تنقيب بقيمة تزيد عن ملياري دولار في 2024، بهدف تحويل البلاد إلى مركز إقليمي للطاقة.
وتسعى مصر إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للطاقة، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، وقربها من أسواق الطاقة العالمية.
وتمتلك احتياطيات غاز ضخمة في البحر المتوسط، مثل حقل ظهر، إلى جانب بنية تحتية متطورة تشمل موانئ تصدير الغاز الطبيعي المسال وشبكات أنابيب متصلة بالدول المجاورة، مما يعزز قدرتها على تلبية الطلب الإقليمي والدولي.
ومع ذلك، تواجه مصر تحديات كبيرة في تحقيق هذا الطموح، منها الحاجة إلى استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية وصيانة الحقول. كما أن التقلبات في أسعار الطاقة العالمية والمنافسة المتزايدة من دول أخرى منتجة للغاز، مثل قطر والجزائر، تشكل ضغوطًا اقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الانتقال إلى مصادر طاقة مستدامة، مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، موازنة دقيقة مع الاستثمارات في النفط والغاز لضمان استدامة القطاع وتلبية التزاماتها البيئية.
لتعزيز مكانتها، تعمل مصر على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال تقديم حوافز للشركات العالمية وتطوير بيئة تشريعية داعمة للتنقيب والإنتاج. شركات مثل بي بي وتوتال إنرجيز وشل أبدت التزامًا قويًا بالسوق المصري، مما يعكس الثقة في إمكانات البلاد. ومع ذلك، يتطلب استمرار هذا الزخم تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف التشغيلية لضمان القدرة التنافسية في السوق العالمية.
على الجانب الآخر، يتعين على مصر مواجهة تحديات بيئية وسياسية، حيث تزداد الضغوط الدولية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. يتطلب تحقيق التوازن بين تعزيز إنتاج النفط والغاز والاستثمار في الطاقة المتجددة استراتيجيات طويلة الأمد. كما أن الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة يلعب دورًا حاسمًا في جذب الاستثمارات وضمان استمرارية تدفق رؤوس الأموال لتطوير مشاريع الطاقة
