حسام غالي , كشف محسن صالح ، الرئيس السابق للجنة التخطيط في النادي الأهلي، عن تفاصيل خلاف داخلي نشب بين عضو اللجنة، والمدرب السويسري الراحل مارسيل كولر، بسبب صفقة التعاقد مع المهاجم الفرنسي أنطوني موديست .
وفي حديثه خلال برنامج “حارس الأهلي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد شوبير على قناة النادي، أكد محسن صالح أن كولر تمسك بشكل قاطع بالإشراف الكامل على ملف التعاقدات دون مشاركة لجنة التخطيط.
وأوضح صالح أن اللجنة كانت ترغب في لعب دور فاعل في اختيار اللاعبين الجدد، لكن المدرب السويسري أصر على حصر القرار الفني في يده فقط، وهو ما تسبب في توتر واضح في العلاقة بين الجهاز الفني ولجنة التخطيط.
صفقة موديست تثير الجدل داخل الأهلي وتشغل غضب حسام غالي
الجدل الحقيقي بدأ عندما أصر كولر على التعاقد مع أنطوني موديست، رغم وجود تحفّظات من لجنة التخطيط على الصفقة. ووفقًا لما ذكره محسن صالح، فإن اللجنة لم تكن مقتنعة بمستوى اللاعب الفرنسي، وعبّرت عن ذلك بوضوح، لكن المدرب تمسك بوجهة نظره.
بمرور الوقت، ثبت أن موديست لم يكن على قدر التطلعات، حيث لم ينجح في تقديم الأداء المتوقع منه، مما أعاد الجدل داخل القلعة الحمراء حول مدى صحة التعاقد.
وفي ظل الأداء المخيب، بدأت اللجنة تطالب بتدعيم خط الهجوم بمهاجم جديد، خاصة مع اقتراب المنافسات القوية التي يحتاج فيها الفريق إلى حلول هجومية فعالة.
صدام حاد بين حسام غالي وكولر بسبب النتائج
مع استمرار الأداء المتواضع لموديست، وصلت الأمور إلى مرحلة من التوتر بين عضو اللجنة وكولر. وكشف محسن صالح أن غالي لم يتردد في مواجهة كولر مباشرة، وذكّره بفشل الصفقة التي أصر عليها دون الرجوع لرأي اللجنة.
وقال صالح إن عضو اللجنة قال للمدرب: “أنت جبت موديست ولم ينجح!”، في إشارة واضحة إلى تحميله مسؤولية اختيار اللاعب.
ورغم أن اللجنة حاولت لاحقًا تقديم مقترحات هجومية بديلة، إلا أن كولر رفضها أيضًا، ما فاقم من حدة الخلاف.
الواقعة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأندية الكبرى عند تضارب الرؤى بين الأجهزة الفنية واللجان الفنية أو الإدارية
، خاصة عندما تتعلق الأمور بتعاقدات حساسة تؤثر على أداء الفريق.
في النهاية، بقيت تداعيات صفقة موديست حاضرة في كواليس الأهلي، كأحد الأمثلة على أهمية التوازن بين الرأي الفني ورؤية اللجان المختصة، لتفادي اتخاذ قرارات فردية قد تضر بمصلحة الفريق في المدى الطويل.
