الفاتيكان , في أولى خطاباته بعد توليه قيادة الكنيسة الكاثوليكية، تعهد البابا ليو الرابع عشر، أول أميركي يُنتخب لهذا المنصب، ببذل كل ما في وسعه من أجل إحلال السلام العالمي. وأكد أن الفاتيكان مستعد للعب دور الوسيط في النزاعات الدائرة حول العالم، مشددًا على أن الحرب ليست مصيرًا محتومًا ولا ضرورة تاريخية، بل خيار يمكن تجنبه.

وفي أول ظهور علني له أمام حشود المؤمنين في ساحة القديس بطرس، افتتح البابا كلماته بتحية بسيطة وذات دلالة عميقة: “السلام عليكم جميعًا”، في إشارة رمزية إلى التزامه بالسلام كقيمة إنسانية وروحية عليا.

بابا الفاتيكان يتحدث عن السلام كرسالة وهدف
لم تمضِ أيام قليلة على انتخابه خلفًا للبابا الراحل فرنسيس حتى كرر البابا ليو دعواته للسلام، مؤكدًا أن الكنيسة ستظل صوتًا للعدالة والمصالحة بين الشعوب. وخلال لقائه مع ممثلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية، التي تعاني بعض مجتمعاتها من الحروب والنزاعات، أعاد التأكيد على أن العنف لا يقدم حلولًا، بل يزيد الأزمات تعقيدًا.
وقال البابا في كلمته: “الحرب ليست حتمية على الإطلاق. فالأسلحة يجب أن تصمت، لأن حل الخلافات لا يكون بإراقة الدماء، بل بالحوار والتفاهم”. وأوضح أن التاريخ يخلد من يصنعون السلام، لا من يشنّون الحروب أو يزهقون أرواح الأبرياء، مشيرًا إلى أن الإنسانية بحاجة إلى بناء الجسور لا الجدران.

الفاتيكان وسيط للسلام العالمي
في مواقفه الأخيرة، أبدى البابا ليو اهتمامًا خاصًا بالأزمات الراهنة في العالم، وخاصة في مناطق الصراع الساخنة. فقد دعا إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وناشد بسلام دائم في أوكرانيا، كما عبّر عن ترحيبه بالتهدئة الأخيرة بين الهند وباكستان.
وأكد أن جيراننا ليسوا أعداء، بل هم إخوة في الإنسانية، مشيرًا إلى أن التعايش والاحترام المتبادل هما السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات وبناء مستقبل مشترك. كما عبّر عن استعداد الكرسي الرسولي للتدخل كوسيط نزيه في أي نزاع .