كشفت والدة المجني عليه «جودة محمد عبدالمجيد» ابن كفر شلشلمون التابع لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية تفاصيل مقتل نجلها بطلقة نارية على يد عدد من الأشخاص الذين كانوا يتبادلون النيران فيما بينهم على أحد المقاهي بالكفر بسبب خلافات سابقة بينهم.
وقالت والدة المجني عليه «جودة محمد» بأن نجلها يبلغ من العمر 19 عاماً ويعمل في مهنة الحدادة، ويخرج إلى عمله يوميا من السابعة صباحا ولا يعود إلا في آذان المغرب، مشيرة إلى أنه يعولها على مصاريف المنزل مع نجلها الآخر بسبب ظروف والدهما الصحية.
وأضافت والدة المجني عليه «جودة محمد» أنه يوم السبت الماضي عاد نجلها من عمله بعد أذان المغرب وتناول وجبة الغداء ثم جلس حتى الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل، واستقبل اتصال هاتفي من صديقه للذهاب له على إحدي المقاهي بكفر شلشلمون للاتفاق على عمل فيما يخص مهنته، فبلغها وخرج، كما ذهب معه شقيقه الأكبر الذي يعمل معه في نفس المهنة.

وتابعت والدة المجني عليه «جودة محمد» بأنها استقبلت خبر إصابة نجلها بطلق ناري بعد نصف ساعة من خروجه من المنزل، فذهبت إلى المقهى مسرعة ووجدت نجلها غارقا من دمائه وزملائه يحملونه مسرعين إلى المستشفى، فذهبت خلفه إلى المستشفى ولكن الأطباء منعوها من رؤيته.
وأردفت والدة المجني عليه «جودة» أنها بمجرد وصولها إلى المستشفى أخبرها الأطباء بأن نجلها توفي متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرقبة، مشيرة إلى أن نجلها لم يكن طرف في الخلافات التي نشبت بين الأشخاص الذين تبادلوا النيران على المقهى، بل كان يجلس مع شقيقه وصديقه للاتفاق على عمل.
فيما أوضح شقيق المجني عليه «جودة» بأنه خرج مع شقيقه إلى المقهي مساء السبت الماضي لمقابلة عدد من أصدقائهم للاتفاق على عمل، وبعد دقائق من جلوسهم على المقهى تفاجئوا بميكروباص يخرج منه عدد من الأشخاص حاملين أسلحة نارية ويطلقون بشكل عشوائي على الجالسين على المقهى بسبب خلافاتهم القديمة مع بعض الأشخاص الذين كانوا جالسين على نفس القهوة.
واختتمت والدة المجني عليه «جودة» بأن نجلها كان طيب القلب وجميع أبناء كفر شلشلمون يحبونه، ولا يفتعل أي مشاكل مع أحد، مشيرة إلى أنه كان ينشغل مع شقيقه في العمل بالحدادة من أجل توفير مصاريفهم، مطالبة بالقصاص العاجل من المتهمين حتى يهدأ قلبها ويعود حق نجلها.