أصدرت السلطات اليونانية تحذيرًا عاجلًا للسكان فجر الأربعاء، بعد وقوع زلزال قوي بلغت شدته 6.1 درجة على مقياس ريختر قبالة سواحل جزيرة كريت، ما أثار مخاوف من احتمال حدوث موجات تسونامي.
وفي تحرك سريع، فعّلت خدمات الطوارئ في اليونان نظام الإنذار المبكر "112"، داعية المواطنين إلى الابتعاد فورًا عن المناطق الساحلية كإجراء احترازي، رغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
تفاصيل الزلزال
بحسب المعهد الجيوديناميكي التابع للمرصد الوطني في أثينا، وقع الزلزال في الساعة 2:49 فجرًا بالتوقيت المحلي، على عمق 64.4 كيلومتر، وحدد مركزه على بعد نحو 19 كيلومترًا جنوب جزيرة كاسوس، الواقعة ضمن أرخبيل الدوديكانيز في جنوب شرق بحر إيجة.
ورغم قوة الزلزال، أكدت صحيفة "كاثمريني" نقلاً عن المعهد أن الهزة لم تتسبب في أضرار ملموسة، مشيرة إلى أن البنية التحتية والممتلكات لم تتأثر بشكل كبير.
"حدث منفرد" لا يدعو للقلق
وصف الدكتور إفثيميوس ليكاس، رئيس منظمة التخطيط والحماية من الزلازل في اليونان، الزلزال بأنه "واقعة معزولة"، موضحًا أنه لم يسبقه نشاط تمهيدي، ولم تُسجل هزات ارتدادية تُذكر، وهو ما يُشير إلى أن الزلزال جاء كحدث منفصل لا يستدعي قلقًا عامًا.
وأكد ليكاس أنه لا توجد علاقة مباشرة بين هذا الزلزال وبين النشاط الزلزالي الأخير في سانتوريني أو الزلزال الذي ضرب تركيا مؤخرًا، موضحًا أن "الخصائص الجيولوجية والميكانيكية في كل منطقة تختلف جذريًا، ما يجعل كل زلزال ناتجًا عن ظروف محلية خاصة".
سياق إقليمي يشمل مصر
وتأتي هذه التطورات بعد شعور سكان عدد من المحافظات المصرية بهزة أرضية، في مشهد أثار التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزلازل مترابطة. غير أن الخبراء الجيولوجيين يؤكدون استقلالية النشاط الزلزالي بين المناطق، رغم تزامن التوقيت الزمني.
زلازل متكررة وجاهزية مستمرة
تُعد اليونان واحدة من أكثر الدول الأوروبية تعرضًا للنشاط الزلزالي، نظرًا لوقوعها عند تقاطع عدة فوالق تكتونية نشطة، خصوصًا في بحر إيجة والبحر الأيوني، ما يدفع سلطات الرصد والطوارئ إلى البقاء في حالة تأهب دائم.
ولا يزال الوضع تحت المراقبة، في ظل استمرار تحليل بيانات الزلزال من قبل المراكز الجيولوجية، وسط تطمينات بأن خطر حدوث تسونامي لا يزال تحت السيطرة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
