أخبار عاجلة

الغاز المغربي يشهد تطورات جديدة بعد تخارج شركة يونانية

الغاز المغربي يشهد تطورات جديدة بعد تخارج شركة يونانية
الغاز المغربي يشهد تطورات جديدة بعد تخارج شركة يونانية

شهدت خطط استكشافات الغاز المغربي تطورات جديدة خلال الساعات الأخيرة، في خطوة من شأنها تسريع عمليات التنقيب بما يدعم جهود البلاد للاستفادة من مواردها لتلبية جزء من الطلب على الطاقة.

وأعلنت شركة شاريوت البريطانية (Chariot) المتخصصة في مجال الطاقة الانتقالية في إفريقيا -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)- استعادة السيطرة الكاملة على تراخيص الغاز البحري قبالة السواحل المغربية، من شركة إنرجيان (Energean) اليونانية.

ودفعت نتائج استكشاف الغاز المغربي في حقل أنشوا -أكبر اكتشاف غير مطوّر في المغرب باحتياطيات 18 مليار متر مكعب- غير المتوافقة مع التوقعات شركة إنرجيان إلى إعلان رغبتها في التخارج من المملكة، بعد نحو عام من استحواذها على حصص برخصتين بحريتين في المغرب.

وأعادت شركة إنرجيان حصصها في المشروعات البحرية المغربية إلى شركة شاريوت، عبر إتمام نقل ملكية شركتها الفرعية بالكامل التي تمتلك حصصًا بنسبة 45% و37.5% على التوالي، في تراخيص "ليكسوس" و"ريسانا".

تفاصيل الصفقة

بموجب الصفقة الجديدة، أصبحت شركة شاريوت المشغّلة، وتمتلك حاليًا 75% من الحصص التشغيلية في كل من الترخيصين، بينما يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن بنسبة 25%.

وفي 10 أبريل/نيسان 2024، أعلنت شركة شاريوت البريطانية وضع الصيغة النهائية لصفقة مع إنرجيان، وبموجب الشراكة، حصلت إنرجيان على حصة 45% في تراخيص ليكسوس الذي يشمل مشروع تطوير حقل غاز أنشوا، و37.5% من ترخيص ريسانا قبالة سواحل المملكة.

وتولّت إنرجيان تشغيل كلتا الرخصتين، في حين احتفظت شاريوت بحصّة تبلغ 30%، و37.5% في ليكسوس وريسانا، على التوالي، وبلغت حصة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن 25% في كل ترخيص.

لكن بعد القيام بأعمال حفر في حقل إنشوا خلال الربع الثالث من 2024، أعلنت عزمها التخارج من المغرب، بعد أن جاءت نتائج الحفر غير متوافقة مع توقعات الشركة.

منصة الحفر ستينا فورث
منصة الحفر ستينا فورث- الصورة من موقع شركة "ستينا دريلينغ"

وكانت نتائج حملة الحفر التي أعلنتها شركة شاريوت البريطانية في 16 سبتمبر/أيلول 2024، في البئر الرئيسة أنشوا-3، قد أسفرت عن التوصل إلى عدد من الخزانات التي تحتوي على الغاز الطبيعي عالي الجودة.

وبعد الحفر على عمق 3 آلاف و45 مترًا، بوساطة سفينة الحفر ستينا فورث، في مساحة 349 مترًا من الماء، تأكَّد أن طبقات الغاز أقل من النموذج الجيولوجي قبل الحفر، كما أن هناك خزانات أخرى كانت مستهدفة، اتضح أنها تحمل المياه.

من جانبها، ترى شركة شاريوت أن استثماراتها في استكشاف الغاز المغربي مهمة في وقت يتزايد فيه الطلب المحلي على الغاز الطبيعي، مما يعزز أهمية هذه المشروعات في دعم استقلال الطاقة للمملكة وتنمية مواردها الوطنية.

حقل غاز أنشوا

قال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس، في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة: "يسعدنا أن نكون قد أكملنا عملية نقل التراخيص واستعدنا دورنا مشغّلًا للمشروع، بما في ذلك حقل غاز أنشوا، إذ نرى قيمة كبيرة في موقعنا المتنوع بالمغرب، سواء في المشروعات البحرية أو البرية.

وأضاف: "ما يزال اكتشاف حقل غاز أنشوا يحمل إمكانًا لتطوير مشروع بحجم معدل، وخطوتنا القادمة هي تحديد نطاق التطوير استنادًا إلى الموارد الأساسية المكتشفة في الآبار الـ3، مدعومة بأعمالنا السابقة في التصميم الهندسي، والموافقات البيئية والتنظيمية، وتمويل المشروع ومبيعات الغاز".

وأشار إلى أن السوق المغربية للغاز قوية بفضل الطلب المرتفع والامتيازات المالية الجذابة، "ونتطلع إلى التعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الشركاء من المكتب المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، لدفع هذه المشروعات الوطنية الحيوية قدمًا".

ويقع حقل غاز أنشوا ضمن ترخيص "ليكسوس"، إذ حُفِرت 3 آبار حتى الآن، وتمّ حفر بئر "أنشوا -3 (Anchois-3) في سبتمبر/أيلول 2024، ورغم أن هذه البئر لم تُنتج كميات إضافية كافية لتوسيع مشروع تطوير أنشوا المخطط له مبدئيًا، فقد اكتُشِفَت عدّة خزانات غاز ذات جودة عالية ضمن الطبقة الرملية "بي" B، ما يُعزز من الإمكانات المستقبلية للحقل.

ومع استعادة دور المشغل، أكدت شاريوت التزامها بالمضي قدمًا في برامج العمل الخاصة بالتراخيص، والتعاون مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن لتقييم وتكييف خطة تطوير حقل غاز أنشوا، بناءً على الموارد المكتشفة.

كما تخطط الشركة البريطانية مواصلة تقييم الإمكانات الإضافية لمناطق التراخيص الأوسع في "ليكسوس" و"ريسانا"، على أن تُعلن التحديثات في الوقت المناسب.

من جانبه، قال مدير شركة شاريوت في المغرب، بيير رايار، في تصريح لموقع "اقتصادكم"، إن شاريوت لم تغادر المشروع، بل اكتفت بأداء دور غير المشغّل عندما دخلت إنرجيان إلى الخط، موضحًا أن الشركة البريطانية تستعيد الدور من أجل المضي قدمًا في المشروع.

وأشار إلى أن التوقعات التي كانت تنتظرها إنرجيام لم تتحقق، لذلك قررت الانسحاب، في وقت تستحوذ فيه شاريوت اليوم على المشروع، وتعمل مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن لإعادة تقييم الموارد، وإعادة تحديد حجم المشروع، والمضي قدمًا في استغلاله.

وأشار بيير رايار إلى أن المشروع يندرج في إطار خريطة الطريق التي وضعتها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة من أجل تأكيد الجدوى الاقتصادية للمشروع، وتنفيذ برنامج تطويري يشمل حفر آبار بحرية، على أن يُعالَج الغاز على اليابسة، ثم يُربَط بأنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الأرصاد الجوية ترد على تساؤلات المواطنين العاصفة الترابية راحت فين
التالى ترامب يعلن "أيام النصر" للحربين العالميتين الأولى والثانية