التسمم بالماء، أوضح الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى الإضرار بالكلى نتيجة تجاوز حاجة الجسم اليومية التي تقدر بحوالي 3 لترات من الماء. تخطي هذه الكمية يضع عبئًا زائدًا على الكلى ويعرضها لمخاطر.

أضرار كثرة تناول المياه تشمل التسمم بالماء
أشار الدكتور جمال شعبان إلى أن التسمم بالماء يتجلى من خلال اضطرابات في الوظائف الدماغية، نتيجة انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، مما قد يؤدي إلى اختلال الوعي وفي الحالات الشديدة يمكن أن ينتهي بالوفاة. أكثر الفئات تعرضًا لهذا التسمم هم الرياضيون الذين يمارسون أنشطة مكثفة، مثل سباقات الماراثون في الظروف المناخية الحارة.

الجسم يحتاج حوالي 3 لترات من الماء يوميًا
وفي هذا السياق، شدد الدكتور جمال شعبان على أن الجسم يحتاج حوالي 3 لترات من الماء يوميًا فقط. وأكد أن الاعتدال في استهلاك المياه ضروري، حيث تؤدي الكميات الزائدة إلى تأثيرات سلبية، مشيرًا إلى مقولة: “كل شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده”. وأوضح أنه إذا تناول الشخص كمية تفوق 1 لتر من الماء بشكل سريع جدًا، فإن الكلى لن تتمكن من التخلص من هذه الكمية الزائدة لأنها قادرة على تصريف حوالي 800 مل فقط في الساعة. هذا يؤدي إلى تخفيف أملاح الدم وحدوث ما يسمى نقص الصوديوم.

أعراض التسمم بالماء وعلاجه
أوضح الدكتور جمال شعبان أن التسمم بالماء يتسبب في نقص مستوى الصوديوم بالجسم، مما يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ، وقد يؤدي إلى اضطرابات في الوعي، وصولاً إلى الوفاة في الحالات الشديدة. أشار إلى أن الفئة الأكثر عرضة لذلك هي الرياضيون، خاصة من يمارسون الماراثونات في درجات الحرارة المرتفعة.
أما عن العلاج، فقد ذكر الدكتور جمال شعبان أنه يتضمن التوقف عن تناول كميات إضافية من الماء، استخدام مدرات البول، وأحيانًا اللجوء إلى أقراص الصوديوم أو محلول الصوديوم لتعويض النقص.
وفيما يخص الوقاية من التسمم بالماء، نصح بشرب المياه بكميات مناسبة لكن تدريجيًا وعلى مدار اليوم بدلاً من تناولها بسرعة.

احتياجات الإنسان اليومية من الماء
تشير الدراسات الطبية إلى أن الشخص البالغ السليم الذي يعيش في مناخ معتدل يحتاج إلى استهلاك كمية سوائل تعادل حوالي 15.5 كوبًا يوميًا للرجال و11.5 كوبًا يوميًا للنساء، وفق ما أوصت به الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة.