شهدت العاصمة الليبية طرابلس تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، عقب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، داخل مقر اللواء 444 قتال، وانتشرت مشاهد مصورة للحظات بعد الحادث، فـظهرت جثث أربعة أشخاص ومعهم أسلحة.
الككلي، أحد أبرز الشخصيات الأمنية في طرابلس، تولّى قيادة الجهاز الذي يتمتع بصلاحيات واسعة منذ تأسيسه عام 2021، بعد أن كان قائداً لميليشيا "الأمن المركزي"، ومشاركاً في عمليات مسلحة بارزة كـ"فجر ليبيا".
تقارير أكدت أن اشتباكاً نجم عن مفاوضات فاشلة بين قيادات أمنية كان سبب اغتياله، بينما لم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن حول مصرعه.
في ظل هذه الأحداث، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية بسط سيطرتها على منطقة أبوسليم بالكامل، وأكدت أن العملية انتهت بنجاح مع استمرار الخطة الأمنية لضمان الاستقرار.
وزارة الداخلية طمأنت المواطنين في جنوب وغرب العاصمة، ودعتهم للبقاء في منازلهم وسط تصاعد الاشتباكات.
الأمم المتحدة أبدت قلقها البالغ من التدهور الأمني، محذرة من تداعيات القتال في أحياء مكتظة بالسكان، ومشددة على ضرورة حماية المدنيين. كما دعت الأطراف إلى وقف فوري لإطلاق النار.
من جهة أخرى، انتشرت وحدات حكومة الوحدة في مقار جهاز دعم الاستقرار وجهاز الأمن الداخلي، فيما لم ترد بيانات رسمية عن عدد الضحايا، لكن وزارة الصحة رفعت حالة الطوارئ في المستشفيات، وقد تم تعليق الدراسة والامتحانات في عدد من البلديات وجامعة طرابلس.
الاشتباكات قامت بعد استعدادات مجموعات من مصراتة، الزاوية، والزنتان، وعلى الرغم من تحذيرات دولية متكررة من الانزلاق نحو العنف، لا تزال لغة السلاح تسبق الحوار، وسط جمود سياسي عميق يعطل أي حلول توافقية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.