الثلاثاء 13 مايو 2025 | 10:58 صباحاً
ترامب وخادم الحرمين الشريفين
كشفت أحدث البيانات عن جاذبية السوق السعودي المتنامية للاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ حيث بلغ صافي تدفق الاستثمارات الأمريكية المباشرة إلى المملكة نحو 4.7 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس الماضية.
يعكس هذا الرقم عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وثقة المستثمرين الأمريكيين في الفرص الواعدة التي تقدمها رؤية المملكة 2030.
وتُثير هذه الأرقام تساؤلات حول مسار تطور هذه الاستثمارات خلال الفترة المذكورة، وما هي القطاعات التي استقطبت القدر الأكبر منها، وما هي العوامل التي ساهمت في هذا النمو؟
أقرأ أيضًا.. عاجل| ترامب يصل السعودية في بداية جولته بالمنطقة
بالنظر إلى السنوات الخمس الماضية، يمكن ملاحظة تذبذب في حجم الاستثمارات الأمريكية المباشرة المتدفقة إلى السعودية، متأثّرة بتقلّبات الاقتصاد العالمي وأسعار الطاقة، بالإضافة إلى التطوّرات الداخلية في المملكة؛ ففي السنوات الأولى من إطلاق رؤية 2030، شهدت المملكة تركيزًا كبيرًا على تطوير البنية التحتية، وتنويع مصادر الدخل، مما جذب اهتمام الشركات الأمريكية المتخصصة في مجالات مثل الإنشاءات، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة.
ومع تقدّم تنفيذ الرؤية، بدأت قطاعات جديدة تبرز كوجهات استثمارية جاذبة، مثل قطاع السياحة والترفيه، الذي شهد استثمارات ضخمة في مشاريع كُبرى مثل نيوم والبحر الأحمر.
كما أن جهود المملكة في تطوير قطاع الصناعات غير النفطية وتقديم حوافز للمستثمرين، ساهمت في جذب استثمارات أمريكية في الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية.
أقرأ أيضًا.. السعودية تستعد لاستقبال ترامب في أول زيارة خارجية له منذ توليه رئاسة أمريكا
من جهة أخرى، لم تخلُ الفترة من تحديات أثرت على تدفق الاستثمارات، مثل جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى تباطؤ اقتصادي عالمي، وتأجيل بعض المشاريع الاستثمارية. ومع ذلك، سرعان ما استعادت المملكة جاذبيتها الاستثمارية، بفضل استقرارها الاقتصادي والإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الحكومة.
وتشير التحليلات إلى أن الاستثمارات الأمريكية المباشرة في السعودية، تركّزت بشكل أساسي في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات؛ نظرًا للعلاقات التاريخية القوية بين البلدين في هذا المجال، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تنوعًا ملحوظًا في هذه الاستثمارات؛ حيث بدأت الشركات الأمريكية تستكشف فرصًا في قطاعات أخرى واعدة.
ويرى خبراء الاقتصاد، أن استمرار تدفق الاستثمارات الأمريكية المباشرة إلى السعودية يعتمد على عِدة عوامل، من أهمها استمرار المملكة في تنفيذ إصلاحاتها الاقتصادية، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، بالإضافة إلى استقرار أسعار الطاقة والتعافي الكامل للاقتصاد العالمي، كما أن تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين وتسهيل الإجراءات الاستثمارية، يلعب دورًا حاسمًا في جذب المزيد من الاستثمارات النوعية.
أقرأ أيضًا.. قبل زيارة ترامب للسعودية.. ما أولويات الرياض من استثمارات الـ600 مليار دولار في أمريكا؟
إن صافي الاستثمارات الأمريكية المباشرة البالغة 4.7 مليار دولار في السعودية، خلال السنوات الخمس الماضية، يمثّل مؤشرًا إيجابيًا على متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وإمكانات النمو الكبيرة التي يوفّرها السوق السعودي.
ومع استمرار جهود المملكة في تنويع اقتصادها، وتحسين بيئة الاستثمار، من المتوقّع أن تشهد الفترة المقبلة تدفقات استثمارية أكبر، وأكثر تنوعًا من الولايات المتحدة، مما يعزز من مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة في المملكة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
