طفيلي حمى الحلزون أطلق خبراء تحذيرات متزايدة بشأن انتشار دودة مثقوبة دموية مقلقة تعيش في قواقع المياه العذبة وهي قادرة على إصابة البشر في أماكن يقصدها الكثيرون لقضاء العطلات داخل القارة الأوروبية مما يثير قلقا واسعا بين المسافرين والسلطات الصحية على حد سواء وتظهر بيانات حديثة أن أعداد المسافرين البريطانيين الذين يعودون إلى ديارهم حاملين لهذه الطفيليات قد بلغ مستوى قياسيا مقلقا.
طفيلي حمى الحلزون
تحدث الإصابة بهذه الدودة البشعة عندما تخترق يرقاتها جلد الإنسان بشكل مباشر وعادة ما يتم ذلك أثناء ملامسة الشخص للمياه العذبة الملوثة بالطفيلي مثل السباحة أو الخوض في البحيرات والأنهار التي تتواجد فيها القواقع الحاملة للعدوى وهي عملية لا يشعر بها الشخص المصاب غالبا في لحظة حدوثها.
مرض البلهارسيا وعواقبه الوخيمة
تسبب هذه الديدان مرضا يعرف باسم البلهارسيا أو حمى القواقع حيث تطلق آلاف البيوض التي تنتشر داخل الجسم ويمكن أن تصيب أعضاء حيوية وإذا تركت العدوى دون علاج فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل العقم والعمى وتلفا شديدا في الأعضاء وصولا إلى احتمالية الإصابة بسرطان المثانة مما يجعل التشخيص والعلاج المبكر أمرا بالغ الأهمية.
انتشار جغرافي مقلق من أفريقيا إلى أوروبا
أكد علماء خلال مؤتمر عقد مؤخرا في لندن أن هذا المرض الذي كان محصورا تاريخيا في مناطق إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بدأ بالظهور والانتشار في أجزاء من جنوب القارة الأوروبية وتم الإبلاغ عن حالات تفش في بحيرات وأنهار بوجهات سياحية شهيرة مثل إسبانيا والبرتغال ومناطق في فرنسا خاصة جزيرة كورسيكا التي سجلت أكثر من مئة وعشرين حالة منذ عام ألفين وأربعة عشر.
أسباب وصول الدودة إلى المياه الأوروبية
يعزو العلماء هذا الانتشار المستجد إلى عاملين رئيسيين أولهما التغيرات المناخية التي أدت إلى ارتفاع درجة حرارة المياه العذبة في أوروبا مما جعلها بيئة أكثر ملاءمة لنمو وتكاثر هذه الديدان وقواقعها المضيفة وثانيهما يعتقد أنه دور المسافرين المصابين القادمين من مناطق موبوءة مثل السنغال والذين نقلوا الطفيلي معهم دون قصد.