أكد علي إبراهيم، أحد المصابين في تفجيرات "البيجر" التي استهدفت كوادر "حزب الله" في لبنان، أن شعار "تعافينا" لا يعني التعافي الجسدي فقط، بل يشمل البعد الروحي والاجتماعي، موضحًا أن إسرائيل لم تستطع كسر إرادته أو تعطيل حياته، ورغم فقدانه البصر، يواصل دراسته في مجال الذكاء الاصطناعي إلى جانب نشاطه الاجتماعي.
ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة
أوضح إبراهيم أن صموده الشخصي يندرج في إطار الصمود الوطني، مؤكدًا أن "الجيش والشعب والمقاومة" يشكلون الدرع الحقيقي للبنان، وأن المواجهة مع إسرائيل مستمرة حتى النصر، رغم كل الانكسارات التي تعرض لها "حزب الله".

من الألم إلى رسالة مقاومة
أشار إبراهيم إلى أن فقدانه البصر لم يُنهِ دوره في المقاومة، بل أعاد تشكيله، معتبرًا أن جراحه دليل حيّ على وحشية إسرائيل. وأضاف أن لحظة معرفته بأنه فقد بصره كانت صعبة جدًا، لكنه رفض الانكسار واختار متابعة حياته بروح التحدي.
اقرأ أيضًا:
سلام: الجيش اللبناني يحتاج إلى دعم أكبر من واشنطن كي يبسط سلطته على الأراضي اللبنانية كافة
وزير لبناني: نتجه لإنشاء وزارة للذكاء الاصطناعي لدعم التحول الرقمي
القادة.. آباء ومعلمون
وحول استهداف إسرائيل لقيادات "حزب الله"، شدد إبراهيم على أن هؤلاء القادة يمثلون مربيين وأبًا روحيًا للمقاومين، مؤكدًا أن فقدان السيد حسن نصرالله سيكون بمثابة فقدان والده الشخصي، لكنه أعرب عن ثقته في أن القادة الحاليين سيواصلون المسيرة.
اقرأ أيضًا:
قيادي بحزب الله يرفض “ورقة براك” مؤكدًا سلاح المقاومة ليس عائقًا أمام بناء الدولة
أمين عام حزب الله: الولايات المتحدة تراجعت عن التزامها تجاه لبنان وبات الأمر نزع سلاحنا
مشروع توسعي لا يتوقف
أوضح إبراهيم أن المشروع الإسرائيلي لم يتراجع لحظة عن لبنان، وأن ما يحرك إسرائيل هو القوة لا الاتفاقيات الدولية. وأضاف أن هناك محاولات لإثارة الفتنة الداخلية عبر المطالبة بنزع سلاح المقاومة، في وقتٍ يُحرم فيه الجيش اللبناني من الدعم اللازم ليكون الحامي الفعلي للوطن.
دعوة إلى استراتيجية دفاعية
اختتم إبراهيم بالتأكيد على أن لبنان وطن نهائي للجميع، وأن الحل يكمن في صياغة استراتيجية دفاعية قائمة على الحوار والتفاهم، بعيدًا عن الانقسام والفتن الداخلية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.