أدانت القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي انعقدت في الدوحة عقب الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر في 11 سبتمبر 2025، الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، واعتبرتها تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأكد القادة التزامهم الصارم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، خاصة المادة (42) التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد سلامة أراضي أي دولة أو سيادتها السياسية.
خرق للقانون الدولي وتصعيد خطير
شدد البيان الختامي للقمة على أن العدوان الإسرائيلي يمثل خرقًا سافرًا للقانون الدولي واستمرارًا لسياسات الإبادة والتهجير والحصار. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الممارسات.
كما أوضح البيان أن الاعتداء على قطر يقوض جهود الوساطة والسلام في المنطقة، ويستهدف دور الدوحة كوسيط رئيسي في قضايا غزة وإطلاق سراح الأسرى.
أعرب القادة العرب والمسلمون عن تضامنهم المطلق مع دولة قطر، ودعمها في مواجهة الاعتداء وحماية أمنها واستقرارها. وأشادوا بموقفها الحضاري في إدارة الأزمة، والتزامها بالقانون الدولي والمسار الدبلوماسي.
دعم الجهود الإقليمية لوقف العدوان على غزة
أكدت القمة دعمها لجهود الوساطة الإقليمية والدولية، خاصة المبادرات التي تضطلع بها مصر ودول عربية أخرى، مشددة على ضرورة استمرار العمل السياسي لوقف العدوان على غزة.
كما رفض القادة أي مبررات إسرائيلية لتبرير العدوان، واعتبروا التهديدات الموجهة لدول المنطقة انتهاكًا مباشرًا للقانون الدولي، محذرين من انعكاساتها الخطيرة على الأمن والاستقرار.
إدانة التهجير القسري وجرائم الحرب
دان البيان الختامي محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنها تمثل جريمة ضد الإنسانية. وشدد على حماية الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، مشيرًا إلى أن السياسات الإسرائيلية تسببت في كارثة إنسانية نتيجة الحصار والتجويع وتدمير البنية التحتية.
تحرك دولي ودعم حل الدولتين
طالبت القمة بتحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدة الالتزام بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
ورحبت القمة باعتماد إعلان نيويورك الداعي إلى تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما رحبت بعقد مؤتمر دولي للسلام في باريس يوم 22 سبتمبر 2025 بدعوة من السعودية وفرنسا.
الأمن القومي العربي والإسلامي خط أحمر
اعتبرت القمة أن العدوان الإسرائيلي الأخير يشكل سابقة خطيرة لا تهدد قطر وحدها، بل الأمن القومي العربي والإسلامي برمته. وشددت على أن الرد الجماعي العربي والإسلامي سيكون حاضرًا ضد أي اعتداءات مستقبلية، داعية إلى تحرك عاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائمها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.